وصف منسق فريق اليونيسكو بسام البسام زيارة ممثلي اليونيسكو للكويت تأتي بهدف التعرف على امكانات استضافة مركز دولي للتميز التعليمي لذوي الاعاقة بالاضافة الى طرح المميزات التي يوفرها لدولة الكويت والدول المحيطة بها باعتباره مركزا عالميا واقليميا لخدمة المنطقة.
وذكر البسام خلال اجتماع تحضيري بين ممثلي اليونيسكو وجمعيات النفع العام الكويتية المهتمة بذوي الاعاقة لمناقشة فكرة انشاء المركز واستضافه مركز تعليم وتقويم الطفل ان «الفكرة بدأت بعد طلب وزير التربية السابق الدكتور نايف الحجرف من اليونيسكو اعداد خطة لمركز تعليمي عالمي لخدمة ذوي الاعاقة وقد نظرت اليونيسكو الى امكانات الكويت وكلفت فريقنا لدراسة ومناقشة الامر للتعرف على طلبات وآمال المعنيين بالامر قبل تنفيذه».
وأوضح ان «اختيار الكويت لاستضافة هذا المركز يأتي بعد السمعة الطيبة التي تمتعت بها في خدمة ذوي الاعاقة على المستويين المحلي والعالمي وتقديمها مساعدات للمعاقين في العديد من الدول».
من جانبه، قال عضو فريق اليونيسكو الدكتور دوجلاس بيكلين «ان انشاء مركز تعليمي عالمي لذوي الاعاقة مركزه في الكويت يأتي لخدمة جميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة لفحص وقياس جميع الامور المتعلقة بالمعاقين من الصغر الى الكبر»، موضحا ان «المركز سيوفر للكويت فرصة طيبة في جمع عدد كبير من الخبراء والمختصين في مجال الاعاقة والمعاقين أنفسهم لعرض خطط نجاحهم وتلبية احتياجات الاطفال المعاقين وتشخيص الممارسات التعليمية الخاصة بهم».
ولفت الى ان «الهيكل التنظيمي يرتكز على مبادئ الامم المتحدة للاعاقة بعد ان قامت بتطوير اتفاقية ذوي الاعاقة لتحديد المبادئ الاساسية لتوفير فرص تعليمية جيدة لذوي الاعاقة»، مشيرا إلى أن «اهداف الاتفاقية الدولية للمعاقين ستكون مختلفة بحيث تتلاءم وطبيعة كل دولة وثقافتها غير انها غير مختلفة في الاسس لأن المركز سيقوم بخدمة عدد كبير من دول العالم لا الكويت وحدها».
وفي السياق ذاته، قال عضو فريق اليونيسكو الدكتور عبدو فيدو «ان ايجاد مركز تميز تعليمي دولي للمعاقين في الكويت لم يأت مصادفة بل جاء نتيجة المساهمات الطيبة التي قدمتها الكويت في مجال مكافحة صعوبات التعلم دوليا لتؤكد انها تستحق استضافة هذا المركز».
واضاف: «ان النظام المعمول به في الكويت للتعامل مع الاطفال المعاقين يتم بتشخيص من طبيب الى آخر للحصول على اختبارات جينية ونفسية وصحية وغيرها لتستغرق العملية اكثر من 18 شهرا ويكون خلالها الطفل المعاق له أكثر من 5 ملفات ما يوفر معلومات غير دقيقة عن اعداد المعاقين الفعليين ما يولد تقارير واحصاءات خاطئة لا تساعد على مساعدة المعاقين».
وذكر ان «التجربة التي ستطبق في مركز التميز لذوي الاعاقة الدولي ستعتمد على النموذج البريطاني المعمول به منذ نحو 7 سنوات والذي يقوم على تسجيل الطفل المعاق مرة واحدة ومن بعدها تتم متابعته في أي جهة خاصة بالاعاقة من خلال تسجيله اول مرة»، مشيرا الى ان «فحص المعاق بهذه الطريقة مهما كانت العيادات والجهات المحول لها لفحصه لا يستغرق اكثر من اسبوعين ويوفر معلومات دقيقة عن اعداد المعاقين».