استطاعت الطالبة عائشة الحشاش أن تقهر وتهزم إعاقتها بعزيمة قوية فلم تجدها في غيرها ممن أنعم الله عليهم بنعم كثيرة، وعائشة الحشاش تخرجت من جامعة الكويت هذا العام وكانت ضمن المحتفى بهم في حفل التخرج وكان برعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فما أجملها من فرحة، لتقدم لنا جميعاً درساً في الإرادة وقوة التحمل وتحقيق الهدف.
[CENTER]
[IMG]http://im51.gulfup.com/IYe5l.jpg[/IMG]
سبيكة الغيص وابنتها عائشة
الحشاش في حفل التخرج
[IMG]http://im51.gulfup.com/iZL0F.jpg[/IMG]
عائشة الحشاش
مع د.عبدالرضا أسيري
[IMG]http://im51.gulfup.com/KdIyR.jpg[/IMG]
قبلة على رأس الوالدة
[IMG]http://im51.gulfup.com/ZCIkJ.jpg[/IMG]
عائشة الحشاش ووالدتها وفرحة بالتخرج
[IMG]http://im60.gulfup.com/9eTCe.jpg[/IMG]
ومضات بقلم: يوسف عبدالرحمن
[/CENTER]
سبيكة ..«مبروك» إنجازك
أم كويتية وابنتها توضعان تاجا على الرؤوس ووساماً على الصدر كل منهما حققت حلمها، وتقولون كيف؟ سبيكة أم لها أبنة أسمها عائشة، وكلتاهما تكملان بعضهما ، كم فرحت يوم شاهدت أبنتي عائشة حسين الحشاش في يوم 17 مارس 2014م ضمن الدفعة الثالثة والأربعين في حفل التخرج الموحد لخريجي جامعة الكويت. يا أبنة الكويت البارة سبيكة راشد الغيص، والله ما في كويتي ولا كويتية إلا ويفخر بإنجازك. يا أبنة الديرة «أم مشعل» رفعت رؤوسنا جميعاً بهذا الإنجاز بتخرج عائشة من جامعة الكويت، نعم أنت التي أبلغ عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم: «الجنة تحت أقدام الأمهات». لقد ضحيت بشبابك بعد أن توفي زوجك وحققت حلمك وحلم أبنتك عائشة وهي بلا أدنى شك فخر الشعب الكويتي الجميل بعد أن تصدت للإعاقة وقالت بأسمك لا للإعاقة وأكملت دراستها الجامعية، ومتأكد أن كانت هناك جهة ترعى المتفوقات فأبنتنا عائشة تستحق هذه الرعاية لتكمل دراستها.
نحن في جريدة «الأنباء» نفخر بأبنتنا عائشة ونبارك لها هذا التخرج. لقد قالها جبران خليل جبران: «إن أعذب ما تتفوه به البشرية هو لفظة الأم، وأجمل مناداة في الوجود هي أمي، كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالحب والأمل والعطف، وكل ما في القلب البشري من الرقة والعذوبة».
نعم يا سبيكة هذه السطور كأنها لك وحدك في هذا الكون بعد أن حققت القول المأثور: «يا رب.. إذا جردتني من النجاح اترك لي قوة العناد حتى أتغلب على الفشل»! أنت والله الأم المثالية لكل الاعوام يا سبيكة راشد الغيص، أنت الروعة والأروع هذه الأبنة الجميلة الذكية عائشة يا الله، كلتاكما أحلى من بعض وإن كنت أنت وحدك الحارسة العبقرية لعائشة.
قالها طاغور: سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجابه: في أحلام العاجز. ما أروعكما من ثنائي هزم المستحيل مهتديين بقوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) سورة الرعد (11).
لقد صرتما وتحولتما الى «مثل وحكمة» ومن فم الى فم، انظروا هذه سبيكة وهذه عائشة! أنتما روعة النموذج الذي نقدمه من تجربة طويلة مريرة، لكنها إنجاز حقيقي ونهاية كل بلاغة، فطوبى لكما هذا النجاح.
ومضة:
ما دامت هناك حياة يبقى الأمل، وصدق من قال: أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل والرسالة الأخيرة للكويت: درس في التأني من بنات الديرة سبيكة الغيص وعائشة الحشاش، علمتمونا عملياً حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد أحدكم أمراً فعليه بالتؤدة». نعم، لأن العجلة من الشيطان والتأني من الرحمن، فيارب بارك لهذه الأم بأبنتها واحفظ لهذه البنت الجميلة أمها، وتبقى الحقيقة لسان التجربة أصدق وأبلغ، انهما اليوم مصباح نجاح لكل مبتدئ أنهما والله ضياء الشمس وضوء القمر، مبروك لكويتنا شريحة من فخرنا.