تأسست في 20 اكتوبر 2009
الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة لا يختلف كثيرا عن الطفل الطبيعى من حيث الرغبات والأخطاء، وينقسم رد فعل الآباء حول خطأ الطفل نوعين إما إلى عقاب شديد أو غض الطرف نهائيا وفى كلا الحالتين يخسر الآباء كثيرا فكيف يمكن عقاب هذا الطفل بصورة تجعله يتعلم بشكل سليم.
وتقول الدكتورة مى مدحت رمزى أخصائية العلاج النفسى والسلوكى للأطفال والمراهقين بمستشفى المعمورة للطب النفسى، يمكن تعريف العقاب على أنه رد الفعل تجاه وقوع سلوك سيئ، والهدف منه هو ربط الفعل السيئ برد فعل سيئ، وبالتالى التوقف عن ممارسة الفعل الخاطئ وبتلك الطريقة يمكن تحديد السلوك السيئ ووصف العقاب المناسب بعد وقوعه.
وأكدت مى أن المسئولين عن الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، يجب ألا يتسرعوا فى العقاب، فبعض الأمهات تلجأ لطرق غير سليمة لمعاقبة الأبناء تاتى فى النهاية بنتائج سلبية، ومن تلك الطرق غير السليمة الصفع أو الضرب أو الصراخ أو التوبيخ أو التأنيب أو السخرية.
وأضافت أن العقوبة الجسدية للطفل المعاق قد تؤدى إلى نشوء السلوك الهجومى العدائى وغالبا ما يقوم الأطفال بتقليد الكبار فى سلوكهم وخاصة سلوك أهلهم، وعند استخدام العنف كالصفع أو الضرب كعقاب يظن الطفل أن مثل ذلك النوع من التصرف هو تصرف مقبول اجتماعيا، ومن هنا يسلك الطفل السلوك العنيف أو العدوانى تجاه من حوله.
وعن أنواع العقاب التى يجب اتباعها مع هؤلاء الأطفال من أجل تعليمهم الطريق الصحيح بدون إيذائهم بدنيا أو نفسيا وهناك عدة طرق منها:
1. الحرمان بمعنى حرمان الطفل من المشاركة فى الألعاب التى يحبها أو من الأشياء المفضلة له كالحلويات، أو الخروج لأماكن يحبها.
2. الإبعاد ويقصد به إبعاد الطفل لمدة زمنية محددة لركن فى المنزل وتكون الفترة مناسبة لسنه حيث تكون دقيقة لكل سنة من عمره، فالطفل ذو الخمس سنوات يتم إبعاده لمدة 5 دقائق.
3. التجاهل وذلك بتجاهل السلوك السيئ الذى يصدره الطفل لكى يفقد تأثيره بعدم إعطائه أى اهتمام.
واستكملت د. مى أن هناك عدة نقاط يجب مراعاتها عند عقاب الطفل وهى أولا يجب أن تكون قوة العقاب موازية لقوة التصرف المقترف يجب أن لا يتلقى الطفل الذى اقترف ذنبا بسيطا عقابا قويا.
وأضافت، قد يخطئ البعض فى فهم العقاب حيث إن هدف العقاب ليس تعلم سلوك جديد مرغوب فيه ولكن هدفه هو أن يكف الطفل عن ممارسة السلوك غير المرغوب مؤقتا، مضيفة أن عددا من الباحثون ينصحون الأهل بالتوقف عن استخدام العقاب البدنى لأنه يسبب آثارا جانبية سيئة مثل القلق، الانسحاب الاجتماعى، العناد، العدوان، الخوف والخجل.
