التعامل مع الطفل المعاق يعتبر كالمشى على لوح زجاج، ولكى تتعامل مع الإعاقات المختلفة، يجب أن تعرف ما أنواع الإعاقات، وكيفية التعامل معها.
ويجيب عن هذه التساؤلات الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، قائلا: إن الإعاقة التى يولد بها الأطفال غالبا ما تكون لها عدة أسباب، بسبب زواج الأقارب، أو تناول المرأة الحامل لبعض الأدوية خاصة فى الشهور الأولى من الحمل.
وأضاف عماد، أن هناك أنواعا من الاحتياجات الخاصة لهؤلاء الأطفال، وأولى تلك الإصابات “التوحد”، وهى حالة إعاقة عضوية بالمخ يعجز فيها الطفل عن التواصل المستمر مع الآخرين وعن التعبير عن احتياجاته، ويكون فى حاجة إلى رعاية خاصة، والى التعود فى التعامل مع الآخرين.
وتابع عماد، هناك الأطفال المصابون بمتلازمة داون، هو مرض ينتج عن وجود خلل فى الكروسومات ويتسم الأطفال بشكل مميز، حيث يكون الوجه دائرى، إضافة إلى صغر حجم الفم، وكبر حجم اللسان، ويعانى الأطفال المصابون بهذا النوع منى تأخر النمو العقلى والجسدى، مضيفا أن هذا النوع من المعاقين أكثر عرضة للإصابات العضوية مثل ارتجاع المرىء، ومشاكل الجهاز الهضمى.
واستكمل عماد وهناك حالات التخلف العقلى، وهى من الإصابات التى لا يمكن اكتشافها مبكرا فى كل الأحوال، بل يتم اكتشافها عند الدخول إلى المدرسة، حيث يعانى الطفل من صعوبة فى التعلم، وتأخر دراسى وتوقف نمو العقل، ولكن ذلك لا يعنى أن الطفل ينمو جسمانيا بشكل جيد.
وأوضح عماد وهناك حالات الشلل الدماغى، وغالبا ما تكون نتيجة حدوث خطأ أثناء الولادة، حيث يتضرر جزء معين من المخ، وينتج عن هذا ضعف فى حركة الطفل المصاب، وأيضا فى تأخر نموه العقلى، إضافة إلى اضطراب فى الإدراك والمعرفة، غالبا ما يصاحب هذه الإصابة مرض الصرع، ولا يمكن علاج تلك الحالة، وكل ما يمكن فعله إجراء جلسات العلاج الطبيعى والمعرفى لتقليل الأعراض التى تظهر على الطفل.