أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د.جمال الحربي عن إجراء أكثر من 200 عملية جراحية لزراعة القوقعة في الكويت منذ عام 2001 وحتى الآن، مؤكدا ان الكويت في مقدمة الدول الخليجية في هذا المجال الى جانب السعودية والإمارات، ولفت إلى أنها شرعت في استخدام الكثير من الاجهزة الحديثة في هذا المجال ومنها على سبيل المثال لا الحصر الجهاز الملاحي الذي يمنع حدوث المضاعفات في العمليات او يخفف منها كثيرا.
وقال الحربي في تصريح له على هامش افتتاح مؤتمر المستجدات في أمراض وجراحة الانف والاذن والحنجرة نائبا عن وزير الصحة د.علي العبيدي” ان الوزارة تقوم باجراء جراحات القوقعة بالمجان للكويتيين والمقيمين، وان الأطفال الذين يخضعون لمثل هذه العمليات يعودون طبيعيين 100% من حيث السمع.
وبالحديث عن المؤتمر قال الحربي انه يستقبل أكثر من 22 طبيبا زائرا من دول أوروبية وأميركية، وان مدة المؤتمر ثلاثة أيام، يتخللها 9 ورش عمل لتدريب الأطباء على عمليات الأذن والجيوب الأنفية وزراعة القوقعة وزراعة السماعة، لافتا إلى أن المؤتمر يتطرق إلى آخر المستجدات في عمليات الجيوب الأنفية، للحد من المضاعفات المصاحبة لها مثل حدوث الجروح أو السائل الشوكي في قاع الجمجمة، مشيرا إلى أن تخصص الانف والأذن والحنجرة اصبح تخصصا كبيرا، يشمل جراحة الرأس والرقبة والجراحة الترميمية وزراعة الحلزون وزراعة القوقعة.
موضحا أن وزارة الصحة اخذت على عاتقها زيادة حصة قطاع الشؤون الفنية من الميزانية الجديدة لهذا العام، معزيا ذلك الى التوسع في مجال الاسعاف وتطوير الاجهزة وتدريب المسعفين وتدريب الأطباء على الإسعافات الأولية وانعاش القلب والإنعاش الرئوي في مراكز الرعاية الاولية وفي الحوادث في المستشفيات.
من جانب آخر وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمؤتمر أكد أن الكويت ممثلة بوزارة الصحة حرصت على تشجيع اللقاءات العلمية والطبية وتبادل الخبرات لكل التخصصات الطبية ايمانا منها باهمية صحة المجتمع، وتوفير أفضل سبل التشخيص والعلاج للمواطنين والمقيمين على حد سواء لبناء مجتمع صحي سليم خال من الامراض، وقال: يتميز المؤتمر بحضور نخبة من الاساتذة العالميين البارزين في مجال الانف والاذن والحنجرة وزراعة الحلزون وجراحة الأذن وجراحة الأنف والجيوب وقاع الجمجمة المجهرية، ويعتبر هذا فرصة ثمينة وكبيرة لتبادل الخبرات والتواصل بين المختصين والاستشاريين في هذا المجال بما يحقق الاهداف المرجوة في التدريب المستمر على اساليب التشخيص والعلاج.
واختتم مقدما الشكر للجان التنظيمية والعلمية والاجتماعية على جهودهم في انجاح هذه الملتقيات العلمية بما يعكس الوجه الحضاري للكويت راجيا الحضور الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية في هذا الحدث العلمي.
من جانبه قال مدير مستشفى زين ورئيس المؤتمر د.باسل الصباح إن المؤتمر يشهد مشاركة اكثر من 50 زائرا من اكثر من 30 دولة، مشيرا إلى أن كل يوم من ايام المؤتمر يناقش تخصصا معينا من تخصصات الانف والاذن والحنجرة من خلال عقد 9 ورش عمل وعمليات جراحية تجرى بشكل يومي ليصل عددها الى ما يقارب 20 عملية معقدة على مدى فترة انعقاد المؤتمر
وأضاف ان ما يميز هذا المؤتمر عن غيره هو الحديث حول آخر المستجدات في مجال الانف والاذن والحنجرة وزراعة السماعات التي تجرى لاول مرة في الكويت مشيرا الى ان نسبة فقد السمع لدى حديثي الولادة تتماشى مع النسب العالمية.
كما كشف د.الصباح عن اشهار الجمعية العربية لزراعة القوقعة وتم اختيار الكويت لفتح التصويت للاطباء للمشاركة في هذه الجمعية، وقال ان رقي الامم وتقدمها في شتى مناحي الحياة التعليمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية إنما تقوم على ركيزة أساسية وهي الاهتمام بصحة الفرد الذي هو قوام هذه المجتمعات فبالافراد تنهض المجتمعات وتتقدم الامم وتتحضر الشعوب، وكلما زاد الاهتمام بصحة الفرد زادت المجتمعات رقيا والعكس صحيح.