إلى خاطفي حقوق المعاقين
اخطف يديَّ إذَا رَغِبْتَ
وسل ضَمِيرَكَ
هلَ رَأى نُورَ الصَّباح؟
واسْأل عُيونَكَ
حينَ تُبصِرُ دَمعَتِي
كيفَ تَرمُقُ وَرْدةً
نَبتَت على تلك الجِرَاح؟
خُذ كُلَّ أمْوَالِ الحَياةِ
فهل سَتَهْنَأُ بابتهالاتِ البَرَاح؟
رِجْلِي هُنَا مَبْتُورَةٌ
لكنَّ رُوحِي طائرٌ
يَمْضِي إلى مَلَكُوتِهِ
وَيَضُمُّ شدْوَ العَارفِين/ العَاشِقِين
ويَصطَفِي الأملَ المُبَاح
أوراقُ زَيفِكَ
سوف يَفضَحُهَا الزَّمَانُ المُحْتَسي
أحلامَ مَن حَنُّوا إلى رِجْلِي
الَّتي طَارَت
هُناك
لتَبتَنِي كَوْناً فَسِيحاً
سوفَ يتَّسِعُ المقامُ لأغنياتِي
لن تَنفعَ الخَطَّافَ والسَّرَّاقَ
والبانِي مدائِنَهُ على
أشلاءِ أوجَاعِي
ولن يبْقَى سِوى النُّور المُسافِرِ فِي دَمِي
ولسَوفَ ينتَبِهُ الزَّمانُ
لكونِ أَحْلامِي
إن جاءَ لِي أو رَاح
اخطف يَديَّ إذا رَغِبْتَ
وسَل ضَمِيركَ
هَل رَأى نُورَ الصَّباح؟