يعانى الأطفال المعاقون، من مشكلات كثيرة فى التكيف مع المجتمع ويكونون فى حاجة إلى برامج علاجية خاصة، وتقول الدكتورة مى مدحت رمزى أخصائية العلاج النفسى والسلوكى للأطفال والمراهقين بمستشفى المعمور للطب النفسى، يجب أن يمر الطفل المعاق بعدد من البرامج العلاجية متخصصة ومنها العلاج الطبيعى، والذى يحتاج إليه المعاق حركيا.
وأضافت مى، هناك العلاج بالعمل وهو يساند العلاج الطبيعى فى تحسين اللياقة البدنية ويستخدم فى تقييم القدرات عند المعاق وتدريبه على القيام بالأنشطة اليومية من مأكل وملبس، معتمدا على نفسه بقدر الإمكان، مشيرا إلى أن العلاج الطبى والتدخل الجراحى وهما لازمان فى كثير من الإعاقات البدنية والحسية والعقلية وخاصة فى حالات تأخير العلاج.
وتابعت مى وهناك العلاج النفسى يقوم به المتخصصون و يعمل على إعادة التوازن النفسى للمعاق وأفراد أسرته، ويساهم فى اختيار العمل المناسب لحالة المريض العضوية والنفسية وظروفه الأسرية، مشيرة إلى أن الطفل المعاق إلى الخدمات الاجتماعية ومن أهم الخدمات التى تقدم للمعاق ابتداء من المساهمة فى حل مشاكله الشخصية والأسرية والبيئية، إلى مساعدته فى الالتحاق بالعمل، ومتابعة رعايته.
واستكملت مى، هناك الخدمات التعليمية وهى خدمات تعليمية خاصة للمعاقين الذين لا يستطيعون تحصيل العلم أو التأقلم فى المدارس العادية، مضيفة أن هناك الخدمات الترفيهية، وهى ضرورية كى يظل المعوق قادر على تحمل مشقة الحياة والمواظبة على العمل ولذلك يجب توفير النوادى الرياضية، والاجتماعية، والثقافية الخاصة بالمعاقين .
وأوضحت أن هناك البرامج الإنمائية ويقصد بها البرامج التى تهدف إلى تنمية شخصية المعاق، وزيادة أدائه الاجتماعى، ودعم السلوك الاجتماعى له، ولقد أثبتت نتائج الدراسات أن فقد المعاق لجزء من قواه الجسمية أو الحسية يجعله يقوم بعمليات تمرين زائدة لتنمية ما تبقى لديه من قدرات كى يتمكن من تعويض القدرات المفقودة.