تتعرض الأم لصدمة كبيرة عندما تكتشف أن طفلها معاق ذهنياً، والمشكلة الأكبر التى تقابلها هى كيفية دمجه فى المجتمع، خاصة عندما يصل لمرحلة يحتك بها بالأطفال فى مثل سنه، مما يمثل عدداً من المشاكل النفسية لا يقدر الطفل على مواجهتها.
ويرى الدكتور زهير لطيف استشارى الطب النفسى، أن المنزل يمثل العامل الرئيسى الذى يجعل الطفل قادراً على الاندماج فى المجتمع، ويمكن للأم فى المرحلة الأولى من حياة الطفل أن تكسبه بعض المهارات اللغوية، التى تمكنه من التفاعل مع من حوله، ويمكنها أيضاً مساعدته على اللعب، الذى ينمى ذكاءه، ولا مانع من إشراكه فى أنشطة تكون مناسبة لإمكانياته العقلية.
أكد لطيف أن الإهمال هو أول ما يعانيه الأطفال المعاقون من قبل المجتمع، ويمكن للأم أن تختار للطفل المعاق أصدقاء من نفس إمكانياته العقلية، بعد ذلك تنتقل معه لمرحلة أكثر نضوجاً، وهى الاحتكاك بفئات عمرية من أطفال غير معاقين، لأن هذا الاحتكاك يساعد الطفل على اكتساب مهارات مختلفة عن ذى قبل، وعلى الأم تجنب إظهار الملل من الطفل، لأن ذلك الملل يزيد من انعزالية الطفل المعاق، لذا على الأم أن تحاول توفير الجو المناسب لطفلها.