[B]
تفاعلت العديد من الأسر مع الحفل الذي نظمته جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض بمتنزه (فانتزي لاند ) بحي الثمامة للترفيه والتوعية بحاجات المكفوفين وقدراتهم على مختلف المستويات.
واشتمل الحفل على مسرح مصغر للأطفال قدمته إحدى الفرق الترفيهية مبرزة موهبة قوية لطفلة مكفوفة استطاعت أن تقدم شعرا أثار إعجاب الحضور وصفق لها الجميع مع تنوع الأداء والتفاعل مع ما حملته الأبيات من معان لتكون ود المطيري (7) سنوات هي ابرز ما جاء في تلك المناسبة.
كما قدمت الجمعية مع مجموعة ما عرضته بموقع الحفل أدوات الكفيف وما يستعين به للتعلم في مختلف مراحل حياته كما جاء في زاوية منه عروض لمنتجات المكفوفين والمكفوفات.
وعبر الدكتور ناصر الموسى رئيس مجلس جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض عن ارتياحه وسروره لإقامة مثل هذه المناسبة وقال إننا نزلنا وننزل إلى مشاركة الناس في مختلف الأسواق والمنتزهات والمرافق العامة من اجل الارتقاء بالوعي حول المكفوفين وما يمتازون به خصائص وما يحتاجون إليه في شؤون حياتهم وقال إن الجمعية لازالت في بداية الطريق في هذا الاتجاه ممتدحا تفاعل الناس مع ما قدم من فعاليات وامتدح الجهات التي شاركت مع الجمعية كمركز الطفل ومعهد النور وغيره من القطاعات.
وشدد على أن الكفيف والكفيفة من الفئات القادرة التي تحتاج إلى التدريب والتأهيل لإمكاناتها وقدراتها وقال إنها فئة قادرة على الاعتماد على نفسها متى ما وفرت لها الإمكانات اللازمة، موضحاً ان كفاءة المكفوفين السعوديين جعلت غالبية مجلس إدارة الجمعية منهم وتمنى ان تحقق الجمعية ما وضع لها من أهداف.
و أشارت الأستاذة أميرة السليمان المشرفة على القسم النسائي بالجمعية إلى أن القسم يحرص في إطار عمله على الاهتمام بالمواهب الموجودة لدى الكفيفات ويؤكد دوره الأساسي في صقلها وتوجيهها وأكدت ان هناك العديد من الكفيفات اللاتي حققن تميزا في مختلف المواهب كالشعر وكتابة القصة القصيرة وغيرها وذكرت أن الجمعية تتابع عبر قنوات مختلفة إبراز تلك المواهب وعرضها. واكدت أميرة السليمان إلى أن الجمعية تنظم في إطار اهتمامها بالمواهب ملتقيات شهرية تسعى من خلالها لتطوير المواهب تحت إشراف متخصصين على اعلى المستويات، مشيرة إلى ان الجمعية تسعى لإيجاد اسر منتجة ، وتحتاج الجمعية إلى دعم قوي من اجل تحقيق ذلك ، وتمنت حصول الكفيفات على فرص وظيفية اكبر وأجهزة تعويضية تفيدهن في الدراسة كما هو الحال في جهاز(البرايل سينز) الذي يمكن الكفيف من متابعة دروسه ومحاضراته بسهوله لكن سعر الجهاز يقف عقبة من تحقيق ذلك حيث يتجاوز سعره العشرين ألف ريال، وتمنت السليمان استمرار مثل هذه الفعاليات التي تحيي في أذهان الناس أجواء المكفوفين وما يحتاجونه من دعم إلى جانب إبراز قدراتهم ومواهبهم. [/B]