أبى المواطنون الكويتيون ذوو الاحتياجات الخاصة الا ان يكون لهم دور ايجابي في الاحتفال بعيد الاستقلال وذكرى التحرير، محبة منهم لبلدهم، ومشاركة مع اخوانهم.
الكويت تهتم بهم اهتماما مميزا، وان كنا كلنا نطمع بالمزيد، لانهم اثبتوا في كل المجالات روحهم الوثابة واخلاصهم وتحديهم والعمل للنجاح.
هم يشتركون في كل المناسبات الوطنية، رغم الجو البارد وتقلب الطقس، الا ان ارادتهم وعشقهم للبلد اكبر من الظروف الصعبة.
كان منظرهم وهم يرتدون الملابس التي تجملت بألوان علم الكويت ذات مغزى عميق، وكانت ابتسامتهم دليل فرح وانشراح، وتعبيراتهم تحمل كل محبة لمن حولهم.
المشاركة الجماعية لها هي ايضا جمالها، ودورها في اضفاء اجواء البهجة حين يحتفل الجميع معا في هذه المناسبة السعيدة.
كان دور القائمين على رعايتهم وتواجدهم مع اهاليهم ومحبيهم وتبادل البسمات ومشاعر الفرح يزيد المناسبة رونقا وجمالا وابتهاجا، وخاصة ان الجو العائلي السائد في اماكن الاحتفال يضفي الجو الجماعي الرائع على الجميع.
ولعل اهتمام الجميع بدور ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسهم صاحب السمو الامير، وسمو ولي العهد، عزز اهمية دورهم في المساهمة ببناء المجتمع وانصهارهم فيه، بل وتفوقهم في جوانب الحياة المختلفة.
ولهم انجازاتهم الرياضية المشهود لهم بها في العديد من المسابقات المحلية والخليجية والعالمية، وفي المجالات الاجتماعية الاخرى.
وفي مناسبة احتفالات «علم واحد»، التي تمت تحت رعاية سمو الامير والمؤسسات المشاركة، تمثل الدور الجماعي والفاعل الذي قام به ذوو الاحتياجات الخاصة واهاليهم في جو رائع، ومن خلال انشطة متنوعة وتنافس رياضي راق.
ما نتمناه ان يزيد اهتمام بعض المؤسسات العامة في تسهيل المرافق المختلفة لهم، وبالاخص اماكن الوقوف لسياراتهم وتسهيل طرق الدخول والخروج بإزالة كل العوائق، واعطائهم اولوية انجاز معاملاتهم، وقبولهم في الوظائف المناسبة ليسهل عليهم خدمة المجتمع كل في مجاله وامكاناته، وهم على ذلك قادرون بإذن الله.