كشف مدير إدارة الحضانة العائلية ناصر العمار عن قيام الإدارة بتقديم مشروع خاص لأبناء الحضانة العائلية تحت مسمى «الأسر الصديقة»، موضحا أن المشروع يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على أبناء الحضانة العائلية ودمجهم في المجتمع.
وبين العمار أن المشروع يسمح لأحد الأسر الكويتية باستضافة احد أبناء الحضانة العائلية من مجهولي النسب بصفة دورية في منزل العائلة لقضاء فترة زمنية محددة متفق عليها مع دار الإيواء بقصد الترويح عنه من خلال الدمج مع أفراد المجتمع.
وعن مبررات المشروع قال إن اختفاء الجو الأسري الطبيعي من البيئة المؤسسية أدى إلى تأثيرات سلبية في النمو النفسي والعقلي والاجتماعي للأبناء وفي تكوين مفاهيم مختلفة لديهم، فنراهم يعانون من ضعف النشاط العقلي ويكثر لديهم الشرود الذهني وضعف الانتباه والإفراط في الحركة بالإضافة الى الملل وعدم المثابرة وبطء التعلم وصعوبات في التحصيل الدراسي إلى جانب الاتكالية والاعتماد على الآخرين والإحساس بالاغتراب وضعف القدرة على إقامة علاقات صداقة ثابتة وصعوبة إدراك معاني القيم والجهل بدور الأب والأم والأخوة، لافتا إلى أن هذا يستوجب منا السعي لدمج الأبناء في المجتمع عن طريق الأسر الصديقة.
وأضاف أن من أهداف البرنامج دمج الأبناء في المجتمع الخارجي ومنحهم فرصة مشاهدة أنماط حياة ناجحة تحفز على الاقتداء بها وتدرب الأبناء على إقامة علاقات سوية وإكسابهم مهارات الاتصال وزيادة احتمال تطور العلاقة إلى احتضان الأسرة وفقا لقانون الاحتضان.
وعن الشروط الواجب توافرها في الأسرة الصديقة بين العمار انه يجب أن تكون أسرة كويتية تلتزم بتعاليم الدين وتقاليد المجتمع وان يكون بين أفراد الأسرة أبناء من نفس سن ونوع الابن المستضاف، وتكون أسرة مكتملة يتواجد فيها الأب والأم والأبناء ويحبذ أن يكون بها أجداد أو أعمام، والموافقة على إجراء بحث اجتماعي ميداني لدراسة تكوين الأسرة وظروفها من قبل باحثة اجتماعية من الدار.
بالإضافة للتنسيق مع الدار قبل كل زيارة للاتفاق بشأن طريقة التسليم أو الانتقال والموافقة على طريقة إنهاء العلاقة وإجراءاتها في حال رغبة أي من الطرفين على أن يتم بشكل تدريجي وليس فجائيا.
أما الشروط الواجب توافرها في الابن المستضاف فهي أن يتراوح عمره بين 3 و 17 عاما ذكورا وإناثا ويكون مجهول الوالدين ومن الحالات المستقرة سلوكيا وذهنيا وجسديا.
ويتم ذلك عبر إجراءات خاصة بالاستضافة منها تعبئة طلب واستمارة خاصة تبين عنوان الأسرة والمواصفات المرغوبة في الابن وتكليف باحثة اجتماعية بإجراء البحث وعرض نماذج ونوعيات الأبناء المناسبين للأسر المختارة وتوقيع الأسرة على إقرار وتعهد بحسن رعاية الابن