0 تعليق
1117 المشاهدات

ذوو الاحتياجات الخاصة خارج حساب «هلا فبراير»!



مهرجان «هلا فبراير» أصبح معلماً حضارياً وثقافياً وترفيهياً مهماً، ووسيلة جذب سياحي لا غنى عنها للوطن، وتساهم فعالياته في إضفاء الفرحة على جميع فئات المجتمع، لتتناغم تلك الأفراح مع الابتهاج بالأعياد الوطنية.

ولعل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية والوطنية والترفيهية على قدر كبير من الاهمية، لتحقيق الدمج المنشود واكتشاف المواهب الخلاقة بأنشطة حقيقية يشارك فيها الجميع، وتستهدف تلك الفئات، لكن الواقع يؤكد القصور الكبير في ذلك، حيث يؤكد ذوو الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم أنهم خارج حساب فعاليات مهرجان هلا فبراير.

القبس حرصت على مشاركة ذوي الإعاقة فرحتهم بالأعياد والمناسبات الوطنية، واستطلعت آراءهم وتقييمهم حول مشاركتهم والجمعيات المعنية بحقوقهم في مثل هذه المناسبات، حيث أكدوا أهمية تسجيل حضور ذوي الاحتياجات الخاصة في مثل هذه المناسبات ومشاركة أقرانهم في الفعاليات والمناسبات الاجتماعية لرسم البهجة على وجوههم وتحقيق الدمج المجتمعي المرجو.

واستعرض ذوو الإعاقة جملة من العراقيل التي تواجههم، ولعل أبرزها عدم تخصيص فعاليات تتناسب وظروفهم الصحية، فضلاً عن نقص عدد مترجمي لغة الإشارة، الأمر الذي يعيق تواصل فئة الصم مع أقرانهم من الجمهور.

مشاركة وتفاعل

وفي هذا السياق، أشاد فواز القبان، وهو متطوع في مجال ذوي الإعاقة، بوجود وتفاعل ذوي الاحتياجات الخاصة على الساحة المحلية وفي كل المحافل، مشيراً إلى مشاركتهم في عدد من الفعاليات والأنشطة المنظمة ضمن مهرجان هلا فبراير، وأبرزها مسيرة سالم المبارك، الخاصة بافتتاح شهر الاحتفالات الوطنية، إضافة إلى مشاركتهم في الملتقى السابع الخاص بـ «كويتي وافتخر».

ولفت إلى الدور الاجتماعي للعمل التطوعي، فضلاً عن مشاركة المتطوعين ورؤساء جمعيات النفع العام وتلك المعنية بمجال ذوي الإعاقة في مثل هذه المناسبات الوطنية في سبيل خدمة هذه الفئة.

أين مترجمو الإشارة؟

بدوره، طالب مترجم لغة الإشارة بدر الدوخي -وهو لسان حال فئة الصم- بضرورة مخاطبة القائمين على الاحتفالات والمناسبات الخاصة بـ «هلا فبراير» لنادي الصم لتفعيل وتعزيز دور مترجمي لغة الإشارة ومشاركتهم في هذه الاحتفالات لتيسير عملية التواصل بين هذه الفئة والجمهور، لافتاً إلى معاناة الصم وعدم الالتفات إليهم في مثل هذه المناسبات.

وانتقد الدوخي قلة عدد مترجمي لغة الإشارة في عدد من المرافق الحكومية والخاصة، داعياً إلى أهمية إشراكهم في المناسبات الاجتماعية والوطنية، فضلاً عن تحفيزهم وتشجيعهم على المبادرة في المشاركة.

تقاعس

وفيما أشادت الناشطة في العمل التطوعي وفي مجال ذوي الإعاقة منال مقصيد بالمشاركة الفعالة لذوي الاحتياجات الخاصة، انتقدت تقاعس وإهمال جميع الجهات المعنية بعدم تخصيص برامج أو أنشطة خاصة لهذه الشريحة.

وأشارت مقصيد إلي مشاركة ذوي الإعاقة في الحملة التي نظمتها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية تحت عنوان «الأخضر أكبر»، حيث استعرضت هذه الحملة دور هذه الفئة، متسائلة: أين دور وسائل الإعلام في بث البرامج والاحتفالات التي يتم تنظيمها في المستشفيات لذوي الاحتياجات الخاصة؟

إعاقات مظلومة

واعتبرت أن فئة الصم والبكم من أكثر الفئات المظلومة والمهمشة بخلاف الإعاقات الذهنية التي تحظى باهتمام واسع، مطالبة بتنظيم برامج توعوية وتعليمية للمجاميع التطوعية لتوعيتهم بأهمية مراعاة جميع فئات الإعاقة من دون التركيز على فئة بعينها، فضلاً عن إلمامهم بكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة بشكل عام.

واقترحت مقصيد تخصيص ملتقى دوري أسبوعي لذوي الإعاقة لعرض أفكارهم وتنظيم برامج وأنشطة ترفيهية فضلاً عن تحقيق التواصل الاجتماعي.

الدمج المجتمعي

على العكس حوراء العنزي، وهي من فئة المكفوفين، والتي فضلت عدم تخصيص برامج وأنشطة خاصة لذوي الإعاقة البصرية بهدف تحقيق مبدأ الدمج في المجتمع، معللة ذلك بندرة الحضور بالنسبة إلى الفعاليات الخاصة بهذه الفئة، الأمر الذي لا يشعرها بلذة الفرحة والمناسبة أو التحدي.

وأشارت العنزي إلى حرص الجهات المعنية بذوي الإعاقة على تنظيم الفعاليات والأنشطة لهذه الفئة، فضلاً عن اهتمامها الملحوظ بعدد من المراكز والجمعيات المعنية بخلاف الجهات الآخرى التي تسلط الضوء على البرامج والحفلات العامة، متمنية أن ينأى المجتمع بنفسه عن نظرات الشفقة والعطف، وألا يفرق بينهم وبين أقرانهم الأسوياء.

الحفلات الغنائية مجاناً للمعاقين حركياً

ثمن ذوو الإعاقة الحركية مبادرة القائمين على تنظيم الاحتفالات في مسرح هلا فبراير بالسماح لذوي الإعاقة بجميع فئاتها بالدخول مجاناً للحفلات الغنائية أو الدينية أو الشعرية، وذلك مع وجود مرافق من دون سداد أي رسوم، وانتقدوا انعدام المشاركات الفعالة من قبل الجهات المختصة المعنية بذوي الإعاقة، مثل نادي المعاقين وغيره من جمعيات النفع العام، بخلاف المجاميع التطوعية التي تحرص على هذه المشاركات.

مطالب

طالب فهد الدبي من ذوي الاعاقة الحركية الجهات المختصة بالمهرجان بتوفير جميع المستلزمات الخاصة بهذه الفئة، متمنيا أن ينظم نادي المعاقين الرياضي بطولات مفتوحة وان يسمح لغير الرياضيين من ذوي الاعاقة بالمشاركة والانضمام الى البطولات.

إلى هيئة شؤون الإعاقة

دعا ناشطون في مجالات ذوي الاحتياجات الخاصة الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة، بتفعيل دور مكتب الأنشطة بالتعاون مع رعاة مهرجان هلا فبراير من خلال تنظيم احتفالات خاصة لهذه الشريحة.

حملة توعوية

اقترح بدر الدوخي تخصيص حملة توعوية ضمن برامج المهرجان، بهدف التعرف على كيفية التعامل مع فئة الصم وإجادة لغة الإشارة.

غصة

اشتكى ذوو الاحتياجات الخاصة من تهميشهم في فعاليات مهرجان هلا فبراير، مطالبين بتنظيم مسرحيات وأعمال فنية يشارك فيها الموهوبون من هذه الفئات، لافتين إلى أنه من الظلم عدم دمجهم في المناسبات الوطنية.

[IMG]http://store1.up-00.com/2014-02/1393011462521.gif[/IMG]
فواز الحصبان

[IMG]http://store1.up-00.com/2014-02/1393011462652.gif[/IMG]
بدر الدوخي

[IMG]http://store1.up-00.com/2014-02/1393011462743.gif[/IMG]
منال مقصيد

[IMG]http://store1.up-00.com/2014-02/1393011462844.gif[/IMG]
فهد الدبي

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0