أشارت الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم أخصائية العلاج النفسى إلى أن ذاك الاضطراب ينقسم إلى شقين هما نقص الانتباه وفرط الحركة؛ فالنسبة لنقص الانتباه يعانى الطفل فيه من التشتت وعدم الانتباه لما يحدث حوله وغالبًا ما يفشل فى الاهتمام بالتفاصيل، أو عدم الاكتراث بارتكاب الأخطاء أو العمل غير الدقيق داخل الفصل الدراسى، أو عند القيام بأى نشاط آخر، كما أنه غالبًا ما يعانى من صعوبة الاحتفاظ بالمهام أو أنشطة اللعب وصعوبة التركيز أثناء الدروس والأحاديث أو عند القراءة الطويلة، وكثيرًا ما يُظهر عدم الاهتمام بالاستماع لمن يتحدث إليه مباشرة فهو فى حالة من الإلهاء والتشتت، وعادة لا يتبع التعليمات ويفشل فى إنهاء الواجب المدرسى، ويفقد التركيز بسهولة ويصعب عليه تنظيم المهام والأنشطة، فهو غير منظم وفوضوى، ويعانى من سوء إدارة الوقت ويفشل فى إنجاز الأمور فى مواعيدها المحددة، وغالبًا ما يتجنب المهام التى تتطلب جهدا عقليا فى المدرسة والمنزل، فضلاً عن إهماله الدائم والمستمر لأدواته الخاصة اللازمة لإكمال المهام مثل: الأقلام والكتب والنظارة وغيرها. ويتشتت هذا الطفل بسهولة نتيجة مثيرات داخلية عبر المعارف والأفكار غير المرتبطة بالموضوع الذى يتناوله.
وقالت إيمان أما بالنسبة لفرط الحركة والاندفاعية، فنجد أن الطفل غالبًا ما يتململ ويصدر صوتًا بيديه وقدميه “النقر” ولا يجلس فى مكانه حيث يترك مقعده فى المدرسة ويتجول داخل الفصل الدراسى أو المنزل، ولا يشعر بالراحة عند الجلوس لوقت طويل كما فى المطاعم والاجتماعات ولا يهدأ بسهولة، وقد يصعد أو يلف دون الحاجة لذلك، وعادة ما يتسم بعدم القدرة على اللعب بهدوء فى الأنشطة الترفيهية فهو كثير الحركة ويتحدث بصورة مفرطة، ويجيب عن الأسئلة قبل إكمال سماعها ويكمل جمل وعبارات غيره ممن يتحدث معه ويقاطعه كثيرًا، ويتطفل على الآخرين فى المحادثات والألعاب والأنشطة، ويأخذ أشياء ليست ملكه دون إذن، كما أنه عديم الصبر ولا يستطيع انتظار دوره على سبيل المثال: فى الطابور.
وتتضافر العوامل التى تأهب الطفل للإصابة بهذا الاضطراب مثل، العوامل المزاجية وتتضمن انخفاض التثبيط السلوكى، والسلبية الانفعالية.
وتشير إيمان إلى أيمان إلى العوامل البيئية فتشمل: انخفاض وزن الطفل عند الولادة أقل من 1500 جرام، والتعرض للرصاص والعدوى، والإساءة بمختلف أنماطها والإهمال، وأخيرًا العوامل الوراثية الجينية: والتى تشير إلى كثرة حدوث الاضطراب لدى الأقارب من الدرجة الأولى لأفراد يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.