لا تصدق ماري أندروز بعد كل هذه السنوات من التوق للطفل أنها أصبحت أما فعلا. أنه حلم تحقق كما تقول ماري التي تعيش حياتها على كرسي متحرك، فهي مصابة بالتواء وتشوه في العمود الفقري منذ ولادتها كما أنها مصابة بهشاشة العظام القاسية ومرض عظمي، حتى أنها كسرت مرة إحدى عظام صدرها وهي تسعل. ولديها الآن مايقارب 200 كسر في اماكن مختلفة من جسدها.
توصف حالة ماري بأن نصف جسدها فقط يعمل ونصفه الآخر معطل تماما، ولكن هذا لم يمنعها من الحلم بالأمومة والسعي لتحقيق الحلم.
تقول ماري “يرى البعض أنه لا يصح للأشخاص في مثل حالتي أن يكونوا آباء، لأنهم قد لا يستطيعون أن يكونوا آباء جيدين، وأن يؤدوا المهام المطلوبة منهم كما ينبغي. ربما لا أستطيع الركض واللعب مع طفلي كما يجب لكنني أعرف أن هذا لن يمنعني من أن اكون أما رائعة”. ولكن الأطباء أكدوا لماري ولزوجها العالم دان أن الحمل قد يقتلها، لذلك تم تخصيب بويضة ماري من زوجها وزراعتها في رحم امرأة كانت مستعدة للقيام بمهمة الحمل من اجل هذين الزوجين، بحسب صحيفة ميرور البريطانية أمس.
وبعد شهور الحمل استقبلت ماري و دان طفلهما في حضنها ممتنين للمراة التي أكملت ماينقصهما في هذه العائلة.
تعتبر ماري أن ماحدث لها معجزة حقا، فحين ولدت على هذا النحو لم يتوقع الأطباء أن تعيش حتى تبلغ الرشد، ولكن هاهي حية ترزق وقد التقت بالرجل الذي أحبها من قلبه سنة 2002، حيث كانت تعمل موظفة في مكتب الاستقبال في أحد المدارس وكان هو يحضر لإعطاء دروس للطلاب في معنى أن تكون عالما. وبعد مدة “غمزت سنارة” الحب بينهما. يقول دان عن زوجته إنه يعشق “خفة ظلها ومرحها وذكائها. وقد توطدت علاقتنا بحيث أنني لم أعد قادرا على الاستغناء عنها”.
رغم صعوبة حركة ماري سافر الاثنان إلى بلاد كثيرة، شجعها دان على الالتحاق بالجامعة حتى حصلت درحة علمية عالية في السياسة الاجتماعية. ولم يبق ناقصا في حياتيهما إلا أن يكونا أبوين.
حاولت ماري التبني لكن طلبها كان يرفض دائما بسبب حالتها الصحية. وكان العثور على أم ترضى بالحمل بدلا منها صعبا أيضا ولمن استمر البحث 18 شهرا حتى العثور على المرأة الصديقة للعائلة والتي أحبت أن تقوم بإهداء الاثنين هدية الطفل.
وفي نوفمبر الماضي ولد مارك بصحة جيدة ووضع في حضن ماري ودان فور ولادته.
[IMG]http://store1.up-00.com/2014-02/1392235301011.jpg[/IMG]