طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، قهر الإعاقة وتحدى عشرة آلاف طفل سوي، وتوج بأفضل لوحة رسمتها أنامله النحيلة حول مفهوم المحافظة على البيئة.
وشارك الطفل زكريا عبد الحميد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي لم يتجاوز عمره الـ 11 عاما، في اليوم الأخير لمسابقة “إثراء المعرفة 2014” في تنافس رسوم الأطفال، لكن إبداعه في رسم صورة تتحدث عن نظافة البيئة، لفت أنظار اللجنة التحكيمية ليتوج فائزا من بين 10 آلاف طفل وطفل زاروا البرنامج على مدى شهر كامل.
وكان برنامج أرامكو السعودية “إثراء المعرفة 2014” قد احتفى بالفائزين في مسابقة رسوم الأطفال الـ32، التي حملت هذا العام عنوان “لنجعلها خضراء”، وذلك في حفل شارك فيه عدد من مسؤولي برنامج أرامكو السعودية، كما حضر الفائزون الـ 18 مع أولياء أمورهم.
وأكد الطفل زكريا عبد الحميد أن اختياره لموضوع رسمته كان عن البيئة النظيفة وغير النظيفة حاول من خلالها عقد مقارنة من أجل تقريب مفهوم المحافظة على البيئة وتقريب الصورة من خلال لوحته التي حظيت بإعجاب لجنة التحكيم. وكانت أعمار الفائزين الثمانية عشرة بالمسابقة ما بين السنوات السبع والـ 12 سنة.
وقالت مها عبد الهادي المشرفة على مسابقة رسوم الأطفال “إن هذه المسابقة حققت النجاح المنشود، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 10 آلاف طفل وطفلة من زوار البرنامج، وأن الأفكار والإبداعات والحلول التي قدمها الصغار كانت أكثر من رائعة، وبلغ عدد اللوحات التي تم فرزها أكثر من 10 آلاف لوحة”.
وأضافت “أكد الإبداع الكبير الذي نثره الأطفال على اللوحات مدى اهتمام هذا الجيل بالبيئة وحبهم للحياة التي ينبغي أن تكون خالية من المنغصات، كما أكد هذا التوجه الرائد لهؤلاء البراعم الاهتمام الكبير بالبيئة”.
وأوضحت أن اختيار الأعمال الفائزة لم يكن بالعمل السهل والبسيط، فقد تطلب جهدا كبيرا في عملية المفاضلة والتقييم التي تخللتها الكثير من وجهات النظر التي تباين بعضها، وكان الاختيار فيما بين هذا الكم الكبير من اللوحات الأكثر صعوبة، وفي النهاية كان لا بد من الإجماع على اختيار 18 عملًا فائزا، منها ثمانية أعمال فازت بالمرتبة الأُولى، وعشرة أعمال فازت بالمرتبة الثانية.
من جانبه، قال عمر بدر المشرف على برنامج أرامكو السعودية “إثراء المعرفة 2014″، إن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع، متمنيا أن تعزز هذه المسابقة من ثقافة جيل الأبناء بأهمية البيئة والمحافظة عليها وجعلها خضراء دائما. وأضاف أن كل طفل أو طفلة دخل إلى هذا المرسم ليعبر عن فكرة أو يرسم رسمة أو حتى ليعلق وعدا للبيئة على شجرة الوعود فهو فائز ويستحق منا كل الشكر والتقدير.
يذكر أن مسابقة أرامكو السعودية لرسوم الأطفال هي واحدةً من مبادرات المسؤولية الاجتماعية العامة التي تتبناها أرامكو السعودية عبر تاريخها الطويل. وفي هذا العام وضمن فعاليات هذا البرنامج الإثرائي الرائع دخلت المسابقة عامها الـ 32. وتتلخص فكرة المسابقة في اختيار موضوع تعليمي تسعى الشركة من خلاله إلى إطلاق العنان لمخيلة الأطفال وقدراتهم الإبداعية.
وتساعد هذه الفكرة الرائدة الأطفال على الانخراط في أنشطة البحث والدراسة والاستقصاء من خلال مناقشة مدرسيهم وآبائهم وأمهاتهم وجميع أفراد عائلاتهم ومشاركة أفكارهم وأعمالهم مع زملائهم وأصدقائهم في بيئة صحية إبداعية تلهم قدراتهم الإبداعية، وتساعدهم على إيجاد الحلول الناجعة للمسائل المتعلقة بالعديد من جوانب الحياة. كما أسهمت هذه في إكساب الأطفال المشاركين المزيد من الثقة بأنفسهم، وبقدراتهم البحثية والإبداعية، وهو ما سينعكس بالضرورة على سلوكياتهم وتصرفاتهم في المستقبل.