لا تجد الكندية أولجا كوتيلكو البالغة من العمر 94 عاما ان التحدي الاكبر بالنسبة لها هو اللياقة لخوض سباقات القفز العالي ورمي الرمح والقفز بالزانة وسباقات العدو للمسافات القصيرة بل هو العثور على منافسة من نفس عمرها.
وتشكو كوتيلكو وهي مدرسة متقاعدة بدأت تشارك في السباقات وهي في السابعة والسبعين من عمرها من انها لا تجد متسابقات في مثل سنها وانها تتنافس عادة مع من هن أصغر منها سنا بنحو 15 عاما اي في فئة عمرية تتراوح بين 80 و85 عاما أو مع الرجال. وتقول كوتيلكو التي لديها خزانة مليئة بالميداليات وشاركت في 11 سباقا من سباقات الميدان والمضمار «أحب ان أنافس من هن في سني ولو لم أجد فسأنافس نفسي.» وتتحدى الرياضية الكندية الصورة التقليدية لكبار السن وتسخر مما يصفه العلماء بضغوط المرض وتقول انها نجحت في ارجاء ما يوصف بمرض الوهن المزمن وانها مازالت قوية. ولدت كوتيلكو في مزرعة ولعبت كرة القدم في شبابها لكنها لم تمارس اي رياضات أخرى حتى تقاعدها وبعد ذلك أدمنت سباقات الميدان والمضمار. وحتى تحافظ على لياقتها تزاول كوتيلكو تمرينات رياضية لمدة ساعة ونصف يوميا وتشارك في دورة للتمرينات الرياضية المائية ثلاث مرات في الاسبوع كما تقوم بشكل منتظم بتدريبات لليونة العضلات وتدريبات تنفس وسرعة رد فعل اليدين والقدمين. ويعيش في الجوار الكاتب الكندي بروس جريرسون (51 عاما) الذي يعاني من آلام وأوجاع منتصف العمر. أدهشته جارته المسنة كوتيلكو وأقنعها بأن تسمح للباحثين بدراسة حالتها على أمل اكتشاف سر تقدمها في العمر مع الاحتفاظ بكل هذه اللياقة.