قال د.مصعب الصالح رئيس وحدة الأوبئة بوزارة الصحة ان بقاء بعض الدول الموبوءة بمرض شلل الأطفال واعلان ظهور بعض الحالات في سورية دفع وزارة الصحة الى اتخاذ اجراءات احترازية استباقية لمواجهة ذلك المرض.
وكانت ادارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة أقامت محاضرة للتوعية ضد شلل الاطفال تحت عنوان «شلل الاطفال ونظام ترصد حالات الشلل» وذلك بمركز الطب الاسلامي في منطقة الصباح الصحية في وجود رئيس وحدة الاوبئة بوزارة الصحة الدكتور مصعب الصالح ومدير ادارة الصحة المدرسية د.افتكار العدواني.
وقال الصالح ان الجهات العالمية على رأسها الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية قطعت شوطا كبيرا للقضاء على هذا المرض، ورغم ذلك لايزال هناك عدد قليل من الدول موبوءة بهذا المرض، ولاننا في عصر الحركة وتحرك الافراد بالسفر باعداد كبيرة بين الدول وقدوم عمالة كثر من الدول، الى جانب اعلان سورية ظهور حالات شلل الاطفال هناك قبل شهرين، كل هذا جعلنا نحاول استباق الحدث بوضع اجراءات احترازية والتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الصحة من بينها الصحة المدرسية للتأكد من ان الطلبة المستجدين بالمدارس قد استوفوا كافة التطعيمات الاساسية وعلى رأسها شلل الاطفال.
وتابع الصالح ان التنسيق مع الصحة المدرسية يعد لبنة لمبادرة القضاء على شلل الاطفال في الكويت، ومن خلال محاضرة اليوم سنتطرق الى المرض وخطورته، والتعرف على المبادرة العالمية للقضاء على شلل الاطفال، ودور الصحة المدرسية في استكمال التوجهات العامة بابقاء الكويت خالية من هذا المرض على الدوام.
وأشار الصالح الى ان لجنة التحصينات الوطنية برئاسة الوكيل المساعد للصحة العامة د.قيس الدويري اقرت ادراج تطعيم الطعم السداسي لمواليد العام الجديد بدءا من 1 يناير 2014، وهو عبارة عن ستة طعوم تعطى للطفل في ابرة واحدة، وبالتالي يساعد في تقليل عمليات الوخز للطفل، وتم الاتفاق على ان يعطى للطفل من عمر شهرين بعد الولادة، وستبدأ الاجراءات التنفيذية لهذه التركيبة الجديدة من التطعيمات اعتبارا من مارس المقبل، وسيتم الاعلان عنها في منتصف او نهاية الشهر المقبل، ولفت الى ان الامراض الستة هي شلل الاطفال والسعال الديكي والتيتانوس والدفتيريا والالتهاب الكبدي الوبائي وايضا مرض الهيموفلس انفلوانزا او ما يعرف بالهيب انفلوانزا ديسيس.
واكد الصالح ان اللجنة اقرت ايضا طعمي الفيروسيلا «الجديري المائي» للاطفال والالتهاب الكبدي «ا» حتى يكون جزءا من برنامج التطعيم، وسيتم اصدار القرارات الوزارية والتطبيق الفعلي لهما في الوقت المناسب، لانهما سيدخلان على عدة مراحل تبدأ نهاية 2014 وحتى 2016، وذلك فيما يخص الجديري المائي، اما الالتهاب الكبدي «ا» فيكتمل في منتصف عام 2017، وسيعلن عن كل مرحلة في وقتها متى توفر التطعيم بحيث تصدر القرارات والتعليمات الارشادية المنظمة له.
حلقة عمل
بدورها اشارت د.افكار العدواني الى اقامة حلقة عمل عقب الندوة التي شهدت التطبيق العملي لتعريف الممرضات على كيفية اعطاء التطعيمات وفي حال ما اذا كان الطفل غير مستكمل للتطعيم يتم ارسال الملف الخاص به الى مراكز الصحة الوقائية لاستكمال التطعيمات واعادة الملف مرة اخرى لاستكمال الملف الصحي للمستجد في المدارس.
واوضحت ان عدد الممرضات التابعات للصحة المدرسية والموزعات حاليا في مراكز الصحة المدرسية بالمناطق المختلفة 30 ممرضة، بينما بلغ عدد ممرضات العيادات المدرسية ممن تم تعيينهن عن طريق وزارة التربية في الشركات الخاصة ما يعادل 740 ممرضة من جنسيات مختلفة، لافتة الى ان الآلية المتبعة حالياً في التعيين تعتمد على تعيين ممرضات العيادات المدرسية عن طريق وزارة التربية، والممرضات العاملات في الصحة المدرسية فيتم عن طريق ادارة الصحة المدرسية، مشيرة الى وجود تعيينات مرتقبة في الطريق.
وعن الجديد في الادارة اشارت العدواني الى وضع خطط كثيرة تغطي مختلف المجالات خاصة الامراض المزمنة غير المعدية، الى جانب زيادة النشاط البدني بين الطلبة، وتفعيل لجنة مدارس معززة للصحة، واعداد برنامج تدريبي للاطباء يضم محاضرات تتعلق بالمشاكل الصحية للفئات العمرية المختلفة في المراحل الدراسية، بدأت قبل اسبوعين في الجمعية الطبية الكويتية، الى جانب تنظيم برنامج تدريب للممرضات في وحدة مكافحة الدرن على قراءة اختبار الدرن وتحويل الحالات المشتبه بها الاسبوع المقبل.