0 تعليق
552 المشاهدات

مرض التوحد يمنع الأطفال المصابين من الاندماج فى المجتمع



طفل التوحد من المشكلات الكبيرة التى تقابل الأسرة إذا وجد فيها لأن الطفل التوحدى صعب التعامل معه وصعب تكيفه مع واقع مرضه وواقعه الحياتى والمعيشى، لأنه ببساطة يفتقد لأبجديات وبديهيات هذا الواقع، يقول الدكتور موسى نجيب موسى، المستشار العلمى والنفسى لجامعة ستانفورد الأمريكية، التوحد هو عبارة عن اضطراب فى النمو العصبى، يتجلى بشكل أساسى فى قصور فى السلوكيات الاجتماعية، وكذا فى التصرفات النمطية المتكررة.

وتابع موسى وبتأثير هذا المرض، مُنِع الأطفال المصابون بالتوحد من الاندماج فى المجتمع، أو الحصول على التعليم، لذا أرى من وجهة نظرى أن التعامل مع الطفل التوحدى يتم من خلال تدريبه على المهارات الحياتية والسلوكية وفق برنامج تدريبى معد لذلك وكذلك لديه ضعف فى التواصل اللفظى وغير اللفظى، كما قد لا يعرف معنى الإشارة لعدم وجود القدرة التخيلية.

لذلك فمن الصعوبة عليه معرفة الأوامر والنواهى، وهنا تكمن أهمية التدريب على الإشارة ومعناها، وإذا كان الطفل قادراً على الكلام فيمكن دمج الإشارة مع الكلام لتوضيحه وترسيخه، ويعتقد بعض الأهل أن العقاب هو الطريق إلى التأديب والتهذيب وأنه سيجعله قادراً على فهم الإشارة أو الكلمة ولكن ذلك غير صحيح، فالطفل لديه قدرات محددة تحتاج إلى التدريب، وقد يستمر فى سلوكيات معيبة، وبالتدريب يمكن تغييرها، ومن المهم إيجاد أسلوب لكى يقوم الطفل بالتعبير عن نفسه من خلاله.

قال موسى يجب استخدام اللعب كوسيلة لتعلم الطفل التوحدى المهارات الحياتية المطلوبة من خلال لفت انتباهه بألعاب يتم فيها التفاعل بين الأب أو الأم وبين الطفل مثل الزغزغة ووضعه على القدم للعب معه وهذه الألعاب قد يظن الأهل أنها غير مفيدة ولكنها تعمل بشكل كبير على تنمية التفاعل الاجتماعى للطفل، وهو المشكلة الرئيسية لدى الطفل، وكذلك عند اختيار ألعاب للطفل التوحدى لابد من اختيار ألعاب مسلية يحبها الطفل فكثيرا من الأهل والمعالجين يهتمون بالألعاب التربوية ويهملون ماذا يحب الطفل من ألعاب.

ويؤكد الدكتور موسى على حقيقة هامة وهو أن ما يحبه الطفل هو البداية الحقيقة للتواصل مع هذا الطفل، ومحاولة مشاركته ألعابه وفى البداية تكون المشاركة بالطريقة التى يحبها الطفل ثم تطويع اللعبة بعد ذلك لتتناسب مع ما نريد أن نعلمه للطفل مع تكرار الألعاب التى يلعبها الطفل كثيرا حتى يتقنها الطفل حتى يسهل بعد ذلك الانتقال إلى العاب أخرى أعلى فى المستوى من الممكن أن تنمى مهارات أعلى لدى الطفل ونظرا لصعوبة إصابة التوحد فحتى الآن لا يوجد علاج شافى للاضطرابات، التى تحدث لدى الأطفال المصابين بالتوحد، حيث أن أفضل الطرق للعلاج تعتمد على مساعدة هؤلاء الأطفال فى تحقيق التكيف قدر الإمكان مع الأعراض المصاحبة لهذه الإعاقة.

ومن وجهه أخرى فإن غالبية الأطفال التوحديين سوف يستمرون فى إظهار بعض أعراض التوحد إلى حد ما طوال فترة حياتهم فهناك ثلاثة تخصصات مهنية تقوم بالعمل مع الطفل التوحدى وهى طبيب المخ والأعصاب ومتخصص التخاطب وكذلك المتخصص فى العلاج السلوكى والعمل معه يتم لمحاولة مساعدته على التكيف مع بيئته ومع إصابته.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0