0 تعليق
735 المشاهدات

جهات تتكسَّب من وراء ذوي الاحتياجات الخاصة



أطفالنا المعاقون أمانة في أعناقنا، وعندما نتجاهل مشاعرهم وقيمتهم في مجتمعهم فإننا نذنب بحقهم كثيراً، وهذه صرخة ألم من أطفال لا يستطيعون ان يعبروا عن معاناتهم لكي يفهمهم الآخرون.

هؤلاء الأطفال دائما تسعى الكويت الى رعايتهم واحتوائهم، ولكن – للأسف – نجد بعض المؤسسات الخاصة تتلاعب باهتمام الدولة بهذه الفئات وتعتبرهم مجرد صفقة تجارية، وتتخلى عن الرسالة التربوية، والأسوأ من ذلك الجهات الرقابية المختصة التي لا تتابع بصورة جدية، ومن ثم تتمادى بعض الجهات الخاصة في إهمال ذوي الاحتياجات الخاصة!

أقول ذلك بعد أن شاهدت مناظر في احدى المدارس الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تحولت فصولها الدراسية إلى ما يشبه الملاحق المغلقة التي ازدحمت بالطلبة من هذه الفئات، وكأن كل هم القائمين عليها مجرد الكسب المادي، وليست الرسالة الانسانية والتربوية وخدمة الطفل المعاق.

هل يصدق أحد ان الطفل المعاق في بعض المدارس يُهان من قبل المعلمين والمشرفين على الصفوف الدراسية، وهل كنا نتوقع ان الطفل المعاق يتحول إلى ورقة رابحة لمؤسسات يفترض ان تكون تربوية تعليمية لا ربحية فقط، هل تتوقع ان الطفل المعاق يحصل على نصف موزة يوميا، رغم أن أهله يدفعون مبلغا شهريا كبيرا للمدرسة، لقاء الرعاية وتقديم وجبة متكاملة؟!.. والأمرّ من ذلك عدم وجود رقابة صحية تقرر سلامة المأكولات التي تقدم للطفل المعاق!

هل تتوقع جمع مبالغ مالية شهرية تحت بند رحلات لطفل المعاق، التي خصصت له دولته حرية التمتع في الأماكن الترفيهية؟!

سؤال يراودني: اين انتم ايها المراقبون؟! تجلسون ولا تبحثون، تعلمون ما يحدث وتتجاهلون! أين الاجهزة الرقابية الإشرافية والمادية؟!

مرة أخرى: أين الرقابة على مثل هذه الجهات المعنية بتربية ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم وتأهيلهم؟!

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0