0 تعليق
449 المشاهدات

العيار: ملتقى كويتي- مصري في مايو المقبل تحت شعار {وأما اليتيم فلا تقهر}



أعلن أمين عام مبرة «خير الكويت» ناصر العيار عن تنظيم تلقى كويتي- مصري خلال شهر مايو من العام الحالي 2014.
وقال العيار بأن هذا الملتقى سوف ينطلق من دولة الكويت في نسخته الأولى على أن يقام خلال العام القادم 2014 في جمهورية مصر العربية وعندها سيتم تقييم التجربة وقياس مدى تحقق الهدف المرجو ودراسة إمكانية تحويله إلى ملتقى عربي بحيث يكون أحد أنشطة جامعة الدول العربية.
وأضاف: وسيكون شريكنا في تنظيم هذا الملتقى جمعية الأورمان في جمهورية مصر العربية التي سبق وأن وقعنا معها اتفاقية تعاون تمت في إطارها العديد من الأنشطة بين الجمعية والمبرة إلا أن هذا الملتقى سيأتي ليتوج هذا التعاون بعمل مشترك من شأنه أن يفيد الجانبين.

{وأما اليتيم فلا تقهر}

وعن تسمية وشعار الملتقى قال العيار: اتفقنا مع إخواننا في جمعية الأورمان على أن تكون التسمية «ملتقي الوفاء الكويتي- المصري» وتحت هذا المسمى سيقام الملتقى سنوياً لكن الشعار سيكون متغيراً بشكل سنوي ونظراً لأننا في مبرة «خير الكويت» كما في جمعية الأورمان مهتمون إلى حد كبير جدا برعاية الأيتام فقد تم الاتفاق على أن يكون شعار ملتقى الوفاء الكويتي- المصري في نسخته الأولى هو {وأما اليتيم فلا تقهر}.
وتابع العيار: لقد جئنا إلى مصر العزيزة لكي نناقش مع شركائنا في جمعية الأورمان على إقامة هذا الملتقى حيث وجدنا قبولاً للفكرة التي عرفناها والكثير من الأنشطة والفعاليات التي اقترحناها.

وقف للأيتام

وتحدث عن تصوره لفاعليات الملتقى المزمع تنظيمه في دولة الكويت خلال شهر مايو من العام المقبل فقال: سيكون هناك أنشطة مختلفة لكننا نستهدف في المقام الأول دراسة موضوع تخصيص وقف خيري للأيتام، فهذا موضوع في غاية الأهمية وقد التقينا كوفد لمبرة «خير الكويت»، ببعض كبار العلماء في جمهورية مصر العربية وعلى رأسهم فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الشريف سابقا وعضو هيئة كبار العلماء فاستحسن الفكرة، وشدد على أهمية «الوقف الخيري للأيتام» مؤكداً أن الحاجة ماسة إليه في بلادنا ومفتيا بجواز التبرع لهكذا وقف من جميع الزكوات والصدقات.
وكشف العيار النقاب عن أن الملتقى سيكرم سنوياً شخصية معتبرة تستحق التكريم، وأشار أن هناك شروطاً سيتم اعتمادها لهذا التكريم حتى يأتي مصادفا لأهله حيث سيتم تكريم الشخصية المصرية في ملتقى دولة الكويت وتكريم الشخصية الكويتية في الملتقى الذي سيقام في جمهورية مصر العربية، وقال إن المبرة ستباشر قريبا تشكيل اللجان التي سينوط بها تنظيم الملتقى.

رسائل

وعن اختيار الكويت لكي ينطلق منها الملتقى في نسخته الأولى قال: أولاً لأن الفكرة انطلقت من مبرة «خير الكويت» التي تترأس مجلس إدارتها الشيخة فريال الدعيج السلمان الصباح، وثانيا لأننا استهدفنا توجيه العديد من الرسائل لمجتمعنا الكويتي من خلال هذا الملتقى فهناك من يعتقدون أن الوضع الأمني في مصر سيئ جدا وهذا غير حقيقي البتة وذلك نظراً واستناداً إلى ما يسوقه الإعلام خصوصا المرئي الذي يسلط الضوء على كثير من السلبيات والتجاوزات بشكل مبالغ فيه ولا يعرف قدر هذه المبالغة إلا من يزور مصر ميدانيا ويقف على واقع الأوضاع في ربوعها، وشخصيا عندما عزمت على السفر إلى مصر العزيزة كان هناك من يطلبون مني تأجيل الزيارة ومنهم زوجتي التي رجتني ألا أذهب على الأقل في الفترة الحالية، إذن الرسالة الأولى التي نريد إيصالها أن «مصر كانت وستبقى بخير» وستظل ترفل بالأمن والأمان لأن هذا وعد الحق عز وجل لها في كتابه الكريم {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}، والله تعالى لا يخلف وعده، فكيف يأمرنا الله عز وجل بدخول مصر في أمان ونخشى نحن من قلة الأمان فيها؟!
أما الرسالة الأخرى التي يريد الملتقى إيصالها فهي للغرب الذي يتعمد تشويه صورة الإسلام زوراً وبهتاناً، فمصر لم تكن يوما إلا ضد أي عمل من شأنه أن ينال من سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله ولا يصح على الإطلاق أن يكون هناك من يصور هذا البلد العربي الأصيل على أنه يعمل ضد الإسلام بأية صورة من الصور لأهداف لم تعد خافية على أحد فثورة مصر سواء 25 فبراير أو 30 يونيو كانتا بإرادة شعبية وعلى الجميع احترام إرادة الشعب المصري، وقد رأينا قبل أيام قليلة كيف خرج الشعب بشكل غير مسبوق ليقول نعم كبيرة للدستور وهذا توافق وطني كبير نأمل أن يصل مفاده لكل الذين لا يزالون يحاولون الصيد في الماء العكر.
وقال العيار: وستكون هناك من ضمن فعاليات الملتقى حوار مفتوح بين مسؤولي جمعية الأورمان وبين ممثلي منظمات المجتمع المدني والنفع العام في دولة الكويت فجمعية الأورمان تؤدي رسالة شديدة الإنسانية وبات لها باع طويل في العمل الخيري والإنساني وقد استفدنا من تجربتها كثيرا في عملنا ونريد للاخرين أن يستفيدوا وأن يفيدوا أيضا بتجاربهم.

قواسم مشتركة

ونوه العيار إلى أنه عرض على قيادي جمعية الأورمان خلال الاجتماع بهم في القاهرة شعار الملتقى وفلاشا توعويا عنه، وزاد: ومن جانبهم فقد قدموا العديد من المقترحات واقترحوا بعض الأنشطة التي يمكن إقامتها على هامش الملتقى وتحقق فائدة كبيرة مثل إقامة مباراة في كرة القدم بين منتخبي البلدين أو بين فريقين فضلا عن إمكانية تنظيم حفل فني على أن يكون الريع سواء من المباراة أو من الحفل لصالح الأيتام.
ولسوف نتواصل مع اخواننا في سبيل الاتفاق على ورش العمل التي ستمثل العمود الفقري للملتقى الذي سوف يستمر لعدة أيام، ونحن على ثقة من نجاحه لأن هناك عوامل مشتركة شديدة الإيجابية بين مصر والكويت التي تكاد تكون العلاقة بينهما سواء على المستوى الرسمي أو على الصعيد الشعبي شديدة التميز وتقدم نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات الثنائية بين الدول ومن بين هذه العوامل الدين واللغة والعادات والتقاليد وفضلا عن ذلك فإن هناك قاسما مشتركا بين الكويتيين والمصريين وهو الدم الذي امتزج وسال سواء على أرض سيناء خلال حربي 1976 و1973 أو خلال حرب تحرير الكويت عام 1991، وعليه فإن رباط العلاقة بين الشعبين موثوق ولا يمكن ان تنال منه اية محاولات للوقيعة في الوقت الحالي.

جرح سيطيب

وعن رؤيته لمصر، قال: لاحظت ان الناس في الشارع المصري مجروحة وان الجرح لابد وان يلتئم واعتقد ان نتيجة الاستفتاء على الدستور سوف تتسبب في التئام هذا الجرح، الذي اصاب الاشقاء في مصر وستأتي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لكي تجعل الجرح يطيب تماما وستعود مصر التي عرفناها وعهدناها وستكون مجددا الوجهة الاولى للكويتيين في السياحة والدراسة والعلاج، فالكويتيون لا يمكن ان ينسوا او يتناسوا ابدا كيف دعمت مصر بلدهم قبل ان يتفجر شريان النفط فيه، وستبقى مصر وامن مصر مهما لنا في الكويت وفي بلدان الخليج فمصر عمقنا الاستراتيجي كانت ولا تزال وستبقى.

شرط مشاركة مصر

واختتم العيار تصريحاته لـ «الوطن» بتأكيده ان الشباب من البلدين سيكون له دور فاعل في تنظيم الملتقى وحيا القيادة السياسية الكويتية قائلا: تحية لاميرنا المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي عرف قدر مصر لدى شعبه فعكس ذلك في مواقف الدولة التي دعمت مصر ويكفي للدلالة على هذا الدعم رفض سموه لاقامة القمة العربية الافريقية في دولة الكويت الا بمشاركة مصر وقال ردا على بعض الافارقة الذين قالوا ان مصر ليست عضوا الآن في الاتحاد الافريقي فعضويتها مجمدة الى حين فكان رد سموه: تنعقد القمة بمصر او لا تنعقد هكذا تكون المواقف الاصيلة التي لا نستغربها من حاكم حكيم مثل سمو الشيخ صباح الاحمد.

ديدن الكويت

ومن جانبه ثمن مدير عام جمعية الاورمان اللواء ممدوح شعبان مبادرة مبرة «خير الكويت» وقال بانه ليس غريبا على دولة الكويت العاشقة لدينها والمحبة لعروبتها ان تخرج منها مثل هذه المبادرات الخيرية والاجتماعية والانسانية سواء برعاية رسمية من قبل الدولة او من مؤسسات المجتمع المدني، وقال: شرفنا في جمعية الاورمان باستقبال الاخ ناصر العيار كممثل لمبرة «خير الكويت»، التي تجمعنا بها اتفاقية توأمة وتعاون يتم تفعيلها بشكل مستمر ، وخصوصا ابان يوم اليتيم الذي تشارك فيه مبرة «خير الكويت»، منذ انطلاقته، كما اننا سبق وشرفنا بزيارة دولة الكويت ومعاينة وجهها الحضاري، وباستقبال الشيخة فريال الدعيج الصباح رئيس مجلس ادارة المبرة لنا، كذلك كانت لنا وللمبرة مشاركة فاعلة في احتفالية مهرجان العطاء للمكفوفين الذي تم تنظيمه على ارض الكنانة قبل عامين تقريبا بالقاهرة والذي احدث صدى طيبا بما حقق من اهداف كانت ترتجى.

وحدة عربية انسانية

وتابع شعبان: وان شاء الله تعالى سنجتهد في الاعداد لهذا الملتقى حتى نخرج بنسختين منهما يصلحان كنموذج يقتدى عربيا سواء على صعيد العالم العربي او حتى بين كل دولتين فيما بينهما فهدفنا اشاعة الخير، وانجاز كل ما يمكن ان يخدم البشرية في المقام الاول من الناحية الانسانية وشخصيا ارى ان التضامن العربي وان لم يتحقق على النحو الذي كنا نطمح اليه ونحلم به في المجال السياسي على وجه الخصوص الا انه متحقق على صعيد العمل الخيري والإنساني وفي الحقيقة فان دولة الكويت على هذا الصعيد تقدم نموذجا رائعا سواء في مد يد العون للمحتاجين او اقامة المشروعات الخيرية في بلدان كثيرة او مساعدة اللاجئين ولننظر دورها في تنظيم مؤتمرين للمانحين في سبيل مساعدة اشقائنا في سورية، مما حدا بامين عام الامم المتحدة ان يصف سمو الامير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله بامير وزعيم الانسانية في العالم ويصف بلده بانها مركز انساني عالمي واستطيع ان أجزم بأن مصر والكويت سواء على المستوى الرسمي او على الصعيد الشعبي قادرتان تماما على قيادة العمل الانساني عربيا واقليميا وحتى دوليا.
الى ذلك قام العيار خلال زيارته لجمعية الاورمان في منطقة المهندسين بتفقد احدى دور الايتام وقضى معهم وقتا واشاد بالرعاية الفائقة التي تقدمها جمعية الاورمان لهم وفق عمل مؤسسي ومتطور وقدم الشكر والتقدير لدعاء عصام مدير فرع جمعية الاورمان القائمة على الدار كما ثمن مشاركة كل من المستشار القانوني لجمعية الاورمان محمد فؤاد ومديرة العلاقات العامة سحر الشربيني ولمسؤول الاعلام محمد فريد الذين شاركوا بفاعلية في الاجتماع الى جانب مدير عام الجمعية اللواء ممدوح شعبان.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0