تأسست في 20 اكتوبر 2009
الموهوبون ثروة ثمينة لأي مجتمع، فكيف إذا كان الموهوب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمتلك مهارات تمكنه من تنفيذ أعمال قد يصعب على كثير من الأسوياء القيام بها، الموهوب عبدالله البطي البالغ من العمر 13عامًا، معاق عقليا ويعاني من شلل دماغي منذ الولادة يصاحبه ترنح بسيط في حركة توازن الجسد،
يمتلك مهارة صناعة طوق من كرات الخرز البلاستكي من خلال قيامه بوضع كرات الخرز داخل خيوط شفافة متينة بأطوال متباينة بعد أن يتم اخــتيار أحـــجـــام و أشكــال الخرز ومن ثم يقوم برسم لوحة تعبيرية بهذا العقد بعد أن يتم تثبيتها على لوحة من الخشب، ومن ثم يتم عرض هذه اللوحة في أماكن مختلفة.
وما يلفت الانتباه أن هذه المهارة تحتاج إلى تركيز دقيق أثناء وضع كرات الخزر البلاستيكي في الخيط ،وعلى اعتبار أن عبدالله لديه إعاقة عقلية مع عدم القدرة على الاتزان الجسدي مع اليدين إلا أنه استطاع التغلب على هذه الإعاقة بكل شجاعة عندما اتقن الطريقة التي مكنته من وضع كرات الخرز داخل الخيط دون مساعدة من أحد، ولعبدالله الرغبة الجامحة في التعلم واكتساب المزيد من المهارات التي تعتمد على الدين، كونه يدرس في الفصول النهارية بجمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية، ولعل الذي ساهم في ذلك هو التدريب المكثف الذي خضع له من قبل المختصين في التأهيل والتدريب لدى جمعية المعاقين بالشرقية، مما جعله قادراً على إتقان جميع المهارات التي خضع لها بشكل مكنه من الاعتماد على نفسه، خصوصاً وأنه وجد التشجيع والدافعية على الاستمرار في تعلم هذه المهارة من خلال انهاء جميع الاعمال التي تطلب منه بشكل جميل وممتع.
من جانبه قال رئيس جمعية المعاقين بالشرقية عبدالله المغامس إن تأهيل وتعليم وتدريب هذه الفئات الخاصة له ارتباط وثيق بموضوع التطور والتنمية التي تسعى إليها حكومتنا الرشيدة، لأن هذه الفئة هم ثروات بشرية مغمورة يجب علينا جميعاً اكتشافها كي تستطيع أن تسهم في بناء الوطن.
وأضاف المغامس ان التأهيل ينبغي أن يكون مبكراً، وهذا يعتمد على الوالدين أو البيئة المدرسية أو المجتمع، وذلك كي يمكننا التعرف على مواطن القوة والإبداع والموهبة لدي أي معاق.
مشيراً إلى أن الموهبة موجودة لدى جميع الأفراد، حتى مع وجود الإعاقة، وقد يكون هناك أشخاص معاقون ولديهم مواهب متعددة تظهر في مجالات مختلفة سواء كانت فنية أو رياضية أو اجتماعية أو غيرها، و لكنها تحتاج إلى من يكتشفها ومن ثم يصقلها.
