0 تعليق
427 المشاهدات

علاج التوحّد بالخلايا الجذعية



مرض التوحد يصف طيفا كاملا من الاضطرابات البيولوجية التطويرية التي تتميز بوجود خلل وضعف في مهارات الطفل التواصلية والتفاعلية مع الاخرين والبيئة التي حوله. فيتصف الطفل المصاب بالتوحد بأعراض معينة، كضعف التواصل الاجتماعي واللغوي مع تكرار أدائه لسلوكيات معينة. وغالبا ما يرافق ذلك وجود اضطراب مناعي يسبب تهيج الامعاء نتيجة مهاجمة خلايا المناعة لجدار الامعاء.

وبما ان العلم لم يتوصل الى علاج يشفي من اضطراب الجهاز المناعي، يعتمد العلاج حاليا على الاستعانة بالمضادات الحيوية والمضادات الالتهابية وجلسات العلاج بتقنية الاوكسجين. بيد ان العلماء يستبشرون مستقبلا بإمكانية استخدام نوع من الخلايا الجذعية بهدف تنظيم عمل الجهاز المناعي والشفاء من اي مرض نتج عن اضطرابه. حيث وصلت دراسة اكلينيكية اميركية الى سنتها الثانية في تقييم نتائج العلاج بالخلايا الجذعية للمصابين باضطرابات المناعة الهضمية، مثل مرض كرونز وتهيج الامعاء المرافق لمرض التوحد.

نوع الخلايا

تؤخذ عينات الخلايا الجذعية المستخدمة لعلاج الاضطراب المناعي في المصابين بالتوحد من الحبل السري لمتبرعين او من نخاع المريض الشوكي. ويفضل المعالج عادة حقن المريض بالخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري بدلا من تلك المأخوذة من نخاعه الشوكي، لأن ذلك يسمح له بحقن جرعات متماثلة ومتشابهة من دون تكرار اخضاع المريض لعملية سحب عينات من نخاعه الشوكي. فهذه الاخيرة تعد من العمليات المتعبة والمخيفة لمريض التوحد وأهله. كما وجدت التجارب بان خلايا الحبل السري النخاعية تكون افضل صحة واكثر قدرة على التكاثر مقارنة بقريناتها الاكبر سنا التي تؤخذ من نخاع المريض الشوكي. ولا يخشى في هذه التقنية من تطوير الجسم لرد فعل مناعي اتجاه الخلايا الجذعية، لكونها غير ناضجة بشكل كاف حتى يتعرف عليها الجهاز المناعي كخلايا غريبة.

كيف يتم العلاج؟

خلال التجارب الاكلينيكية الحالية، يقوم الباحثون بإخضاع المرضى لعدة فحوصات لتقييم صحتهم وحالتهم بشكل دقيق حتى يحددوا البروتوكول المناسب لهم، حيث يخضع كل مريض لبروتوكول مناسب له ومختلف عن الآخر. فبعض الحالات تخضع لخطة علاج تمتد أسبوعا، واخرى لعلاج يستمر أسبوعين او أكثر، كما قد تتضمن الخطة حقنا وريدية او في السائل الشوكي او كلاهما معا.

تمهل واسأل

تمهل قبل ان تستنتج بأن هذه التقنية هي الحل المثالي، وتذكر بأنها لا تعالج التوحد بل يؤمل أن تتمكن من علاج اعراضه المتعلقة بالالتهابات الهضمية الناتجة عن اضطراب جهاز المناعة. وبما انها لا تزال في طور التجربة، فلا ينصح بها. لكن، إن كنت ترغب في تجربة هذه التقنية، فعليك اولا البحث عن الخبرات السابقة من خلال الالتقاء بمن خضع أبناؤهم لهذه التقنية ومعرفة نتائجها وان كان الامر يستحق المحاولة.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0