اكدت رئيسة مركز السمع والنطق التابع لمكتب الانماء الاجتماعي عبير الياسين ان المركز حقق انجازات كبيرة خلال العام المنصرم في تشخيص وعلاج مختلف الحالات التي كانت تصل اليه تباعا، واشارت الى ان 1635 ضيفا ترددوا على المركز منذ بداية العمل فيه عام 1995 حتى شهر ديسمبر 2013، وقد تعافى الكثير منهم ولايزال بعضهم يتلقون العلاج في المركز.وقالت الياسين ان المركز يقدم خدماته المجانية لكافة أفراد الشعب الكويتي ممن يعانون اضطرابات النطق المختلفة ويستقبل الحالات من عمر 4 سنوات فما فوق بشروط هي ان يكون الضيف كويتي الجنسية، وأن يكون سمعه طبيعيا أو معافى من تدخلات جراحية كتراكم السوائل خلف طبقة الأذن، وأن تكون قدراته العقلية سليمة، ولا يعاني من اعاقات جسدية/ عقلية، ولا يتلقى جلسات علاجية في مراكز أخرى في الوقت الحاضر.واشارت الى ان المركز يستقبل الضيوف في فترتين، صباحية ومسائية.
واضافت «في المركز يتم اطلاق كلمة ضيف بدلا من مريض على كل شخص يطلب المساعدة والعلاج لنشعره بأنه طبيعي ولديه حالة طارئة سوف يتخلص منها».
وأوضحت عبير الياسين ان العمل في المركز اضطرابات النطق والسمع بدأ بتاريخ 1995/1/29. وان المركز يضم استشاريين حاصلين على الدكتوراه والماجستير في علم اضطرابات التواصل واللغة والنطق من كندا وأمريكا، واخصائيين من حملة البكالوريوس في نفس المجال من جامعة الكويت ذوي كفاءة عالية وخبرة في مجال التخصص، كما يحتوي المركز على أحدث الأجهزة لتشخيص وعلاج اضطرابات النطق والسمع ولديه غرف مخصصة ومجهزة لاستقبال الضيوف وعلاجهم.
واضافت ان اهداف المركز الرئيسية لا تختلف عن الأهداف الأساسية لمكتب الانماء الاجتماعي، لكونه جزءا منه، حيث يراعي تشخيص الحالات وتأهيلها للقيام بواجباتها في المجتمع دون خوف أو تردد، كما يهدف الى الارتقاء بمستوى خدماته موفرا أحدث أساليب وطرق التدخل المبكر لعلاج اضطرابات النطق والتواصل.
وعن تعريف اضطرابات التواصل وأنواعها قالت: وفقا لتعريف الجمعية الأمريكية للنطق والسمع فان اضطراب التواصل هو العجز أو عدم القدرة على تلقي أو استقبال وارسال وادراك وفهم وتفعيل المفاهيم المحكية وغير المحكية والأنظمة ذات الرموز أو الحروف المكتوبة.واضافة الى اضطرابات السمع فان اضطرابات التواصل يمكن تصنيفها الى اضطرابات نطق/تخاطب واضطرابات لغة.ولو حاولنا النظر الى أسباب اضطرابات النطق لوجدناها متعددة ومختلفة، فمنها النفسي والتطوري والخلقي، ومنها المكتسب المصاحب للأمراض والاضطرابات، ومنها ما هو مرتبط باضطرابات الجهاز العصبي.وفي مجال اضطرابات التواصل والنطق قد لا يعنى الاخصائي المعالج كثيرا بالأسباب وذلك لاستحالة زوالها أو لخروجها من بين يدي اختصاص النطق.فما يعنينا هو معرفة ما اذا كان هناك اضطراب لغة أو نطق أم لا ثم علاجه ان وجد.فاذا وجد اخصائي النطق ان هناك مشكلة نفسية لدى الضيف يقوم بتحويله الى مرشد نفسي بمكتب الانماء الاجتماعي مع استمرار علاج اضطراب النطق لدينا.
وعن أنواع الاضرابات التي يعالجها مركز السمع والنطق قالت الياسين ان المركز يعالج جملة من الاضطرابات منها التأتأة واضطرابات مخارج الأصوات كالحذف والابدال والاضافة والتشويش، بالاضافة الى مشاكل اللغة وتأخرها ومشاكل الخنة والبحة. ومن أكثر الاضطرابات شيوعا التأتأة وغالبا تكون أعمار الذين يعانون منها من 6 الى 10 سنوات.
وعن كيفية التردد على المركز والحصول على موعد قالت رئيسة المركز ان بعض الحالات تكون محولة من استشاريين في مكتب الانماء الاجتماعي اما باقي الحالات فلديهم معرفة مسبقة بالمكتب او قرأوا عنه بالإنترنت أو عرفه اولياء الأمور من مديرات واخصائيات المدارس.وفي البداية يقوم العاملون في المركز بتسجيل بيانات الضيف في قائمة الانتظار ثم يتم توزيع الحالات على الاخصائيين حيث يتم استقبال الضيف ثم أخذ البيانات الأولية (تاريخ الحالة – الظروف العائلية والبيئية).ويكون كل اخصائي مسؤولا عن المواعيد وفتح ملف للضيف اضافة الى تقديم الاختبارات اللازمة للضيف وتجميع التقارير السابقة ان وجدت، وبعد تقييم الحالة يتم عمل خطة علاجية للضيف تختلف باختلاف نوعية الاضطراب، حيث يتم وضع خطة علاجية مكونة من 10 جلسات لكل ضيف وبعد اتمامها يتم عمل تقييم نهائي في حال نجاح الخطة ويتم اغلاق الملف، وفي حال فشل الخطة العلاجية يرجع الضيف الى العلاج مرة اخرى.
وختمت الياسين حديثها مؤكدة ان المركز يسره تقديم خدماته للراغبين فيها مجاناً ومشيرة الى انه يمكن للراغبين تحديد مواعيد التواصل مع اسرة المركز عبر الخط الساخن 22402409 – داخلي 139- 158 – 166 – 159.