أحكم المباحثيون في مخفر منطقة صباح السالم قبضتهم على لصين عشرينيين على خلفية إقدامهما على سلب مواطن شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة 250 ديناراً، بعد أن اختطفاه من أمام منزل ذويه، وانهالا عليه ضرباً مبرحاً، غير مكترثين بحالته الصحية، ولايزالان محتجزين تمهيداً لإحالتهما على النيابة.
وذكر مصدر أمني أن «المجني عليه البالغ 30 عاماً والذي يعاني إعاقة جسمية، قصد الأمنيين في مخفر منطقة صباح السالم، وروى لهم أنه كان أمام منزله يحاسب بعض العمال، وعقب انصرافهم فوجئ بشابين يترجلان من وانيت بعدما توقفا بجانبه، ووضع أحدهما سكيناً على رقبته، واختطفاه تحت التهديد بالقتل، فاضطر إلى مجاراتهما، حيث انطلقا به إلى فرع بنك، وتوعداه إذا لم يصرف كل ما في حسابه من أموال – على سبيل الفدية – فسيقتلانه نحراً أو دهساً بسيارتهما التي بقيا فيها خشية أن تلتقط الكاميرات صورهما، فترجل إلى ماكينة السحب وأحضر 200 دينار وعندما عاد إليهما رفضا الاكتفاء بالمبلغ وأجبراه على العودة مجدداً، حيث أحضر 50 ديناراً أخرى، فأخذاها، وأركباه مجدداً، وانطلقا به إلى ساحة ترابية، حيث أنزلاه، واستبدت بهما نوبة هستيرية في ضربه ركلاً ولكما، غير مبالين بإعاقته ولا بتوسلاته، وقبل أن يلوذا بالفرار سلباه حافظته التي تحتوي على اثباتاته هو وأسرته، ولم يستطع التقاط أرقام سيارتهما». وأكمل المصدر «أن رجال المخفر سجلوا قضية بالواقعة حملت عنوان «خطف وسلب بالقوة وتهديد بالقتل، واعتداء بالضرب» وأرفقوا بها مواصفات الوانيت، قبل أن يحيلوها على المباحث الذين أخطروا المدير العام للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ الذي أوعز إلى مدير مباحث محافظة مبارك الكبير العقيد خالد المكيمي ومساعده سالم الجويسري بتعقب المتهمين وتقديمهما إلى العدالة، فسارع القياديان بتشكيل فريق مباحثي يتصدر رجاله النقباء فهد الملا وسالم شهاب وعبدالرزاق الياقوت بتنفيذ المهمة، وبعد تحريات واستعلامات مكثفة على مدار يوم أول من أمس، توصلوا إلى السيارة المستخدمة التي كانت رابضة للإصلاح في أحد الكراجات، وبالاستعلام عن بياناتها، وقفوا على هوية المالك الذي أخبرهم في تحقيق أولي أن السيارة بحوزة ابنه، فطلبوا إليه إحضاره للتحقيق في حادث مروري، ولدى حضوره نفذوا مواجهة بينه وبين المجني عليه، فعرفه في الحال، وانتابته حالة خوف بالتوازي مع الصراخ: تكفون لا تخلونه يطقني!».
المصدر تابع «أن المتهم بعدما أنكر في البداية، عاد واعترف – تحت الضغط بالواقعة تفصيلاً، وأرشد المباحثيين إلى شريكه الذي قبضوا عليه وألحقوه بالأول بينما لم تكن الـ 24 ساعة الأولى بعد الجريمة، قد اكتملت بعد، واعترفا بإلقائهما ثبوتيات المجني عليه في القمامة، أما الـ 250 ديناراً فأنفقاها على جلسات مساج على يدي فيليبينية وجلسة ماجنة، واحتجز المباحثيون الجانيين اللذين تبين أنهما في العشرين والحادية والعشرين من عمريهما، في انتظار إحالتهما على النيابة».