[B]
برعاية السيد محافظ السويداء الدكتور مالك محمد علي وبحضور السيد علم الدين أبو عاصي عضو المكتب التنفيذي المختص والسيدة بشرى جربوع مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل ، افتتح في صالة مديرية الثقافة بالسويداء معرض فني لطلاب معهد الصم والبكم ، حيث شارك في هذا المعرض 20 طالب وطالبة من طلاب المعهد التي تراوحت أعمارهم ما بين 5 – 20 سنة ، وقد ضم المعرض 200عملاً فنياً تنوعت بين لوحات زيتية ومائية و رسم على الكرتون وأعمال يدوية استخدم فيها الصوف والضغط على النحاس والحرق على الخشب ، ولوحات استخدم فيها الأطفال توالف البيئة من قشور الجوز و اللوز والبزر، و بعض البذور كالعدس والحمص والذرة، بالإضافة إلى استخدام الأوراق الملونة ، والأهم في هذا المعرض هو قدرة هؤلاء الأطفال على التعبير بشكل فني عما يجول بداخلهم واستطاعوا بالرغم من إعاقتهم أن يبرهنوا على أن شعورهم نحو الأشياء لا يقل عن شعور أقرانهم من الأصحاء .
وعن دور الرسم في تنمية مواهب الأطفال المعاقين قال الأستاذ "غسان قنديل" المختص في تعليم التربية الفنية للأطفال المعاقين : إن التجارب أثبتت وبشكل صحي مدى أهمية التربية الفنية في علاج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لأن رسومات الأطفال هي اللغة التعبيرية التي تستطيع أن تجعل المبهم الذي لا يجيدون التعبير عنه مرئياً، كما أنها تظهر المشاعر المعلقة والمرتبطة بتطور الطفل عقلياً وجسدياً ونفسياً نحو الأفضل، لذلك لا يوجد أفضل من الفن وسيلة تخلق لدى الطفل بشكل عام والطفل المعاق بشكل خاص عوامل إيجابية تساهم في ارتقاءه فكرياً لأنها توظف العمليات العقلية من الملاحظة والانتباه والإدراك، وبالتالي تساهم في تنمية الحواس والشعور بالثقة وتحقيق الذات، فالرسم يلعب الدور الأهم في إبراز الأشياء المضيئة في الأعماق، ولهذا يتحدث الطفل عن نفسه بصورة موضوعية يكتسب فيها تدريجيا السيطرة على انفعالاته الحركية، وهذا ما يساهم في الضبط التدريجي للتفريغ الحركي الذي هو المكان الأول لتنظيم السلوك .
[/B]