تأسست في 20 اكتوبر 2009
صرح مراقب كفالة الأيتام وطلبة العلم بإدارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة وحيد محمد البصيري بأن مشروع كافل اليتيم يعتبر أحد المشاريع الرائدة التي ينفذها بيت الزكاة، وجاء تأسيسه في أكتوبر 1983 تتويجا للعمل الاجتماعي الخيري، وتحقيقا للتكافل الاجتماعي بين المسلمين، إذ يتميز باتساعه وانتشاره الكبير في دول العالم الإسلامي، حيث بلغ عدد الأيتام الذين شملتهم كفالة بيت الزكاة 100.000 يتيم ويتيمة في 32 دولة بواسطة 83 مؤسسة رسمية.
وأشـــار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى توفير الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والترفيهية الموجهة للأطفال الأيتام الذين فقدوا عائلهم، من خلال تهيئة الظروف البيئية المناسبة لتنشئتهم التنشئة السليمة المبنية على تعاليم الإسلام وهدي السنّة الشريفة لإعداد الفرد الصالح لنفسه والبناء المحب لمجتمعه، والتخفيف من حدة المعاناة المادية والنفسية التي يعيشها هؤلاء الأطفال، حيث يقوم بيت الزكاة بتسويق المشروع على المتبرعين الراغبين في كفالة الأيتام، ومن ثم توجه أموال الكفالة لصالح هذا اليتيم من خلال الهيئات المشرفة على المشروع في بلد اليتيم، كما تهيئ له فرص التحصيل العلمي المناسبة، وتستمر الكفالة حتى يصل اليتيم إلى سن الرشد القانوني الذي يخوله للكسب والعمل، وأضاف البصيري أن لدى بيت الزكاة حوالي 4000 يتيم جديد ليس لهم كافلون.
وأكد البصيري أنه -ونتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية وزيادة احتياج الدول الفقيرة وشبه النامية مع ارتفاع الأسعار عالميا- جاء التعديل في قيمة كفالة الأيتام في مشروع كافل اليتيم لتصبح الكفالة الشهرية 15 دينارا بدلا من 10 دنانير، والتي بدأها بيت الزكاة منذ بداية العام الماضي 2013 ومؤكدا على استمراريتها نظرا لتلك المتطلبات، وتتوزع كفالة الأيتام في قارة آسيا وشرق آسيا والوطن العربي وأفريقيا وأوروبا وغويانا باميركا اللاتينية، وذلك في إطار سعي بيت الزكاة الدائم إلى سد احتياجات الأيتام وتوفير الرعاية المميزة لهم بما يكفل تنشئتهم ليكونوا عناصر مميزة بمجتمعاتهم في المستقبل.
ونوه البصيري بأن بيت الزكاة استطاع من خلال خطته التنموية الموجهة إلى هؤلاء الأيتام، والتي تهدف إلى تمكينهم من فرص التعليم والثقافة والإبداع: أن يلحظ النتائج الكبيرة التي حققها هذا المشروع، حيث كان من هؤلاء الأيتام من حاز دورا قياديا كبيرا في بلده، ومنهم من تبوأ مناصب عليا، ومنهم من أصبح طبيبا ومهندسا.
وأضاف البصيري أن مشروع كافل اليتيم ببيت الزكاة يحرص على توفير فرص الالتقاء بين الأيتام والكافلين، لما تحققه فرص التلاقي هذه من تعزيز للعلاقة، وتدعيم للثقة ببيت الزكاة كمؤسسة ذات مصداقية، ترحب بإشراك جميع المهتمين بأعماله، وتمكينهم من الاطلاع عليها.
وهذا ما سيتم خلال العام الحالي أثناء ملتقى الكويت السادس للأيتام الذي سيعقد في شهر مارس للعام الحالي بمشاركة 14 دولة.
وختم البصيري تصريحه بتقديم الشكر والامتنان لجميع الكافلين والمتبرعين الذين يدعمون برنامج كفالة الأيتام لدى البيت، وجدد العهد على أن بيت الزكاة يعمل وباستمرار على تطوير مشروع كافل اليتيم من خلال دراسة أوجه الرعاية الثقافية والتربوية للأيتام في المجتمعات الإسلامية، واقتراح المشروعات ذات البعد التنموي التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للأيتام، وإعداد البرامج التربوية لهم للنهوض بهم وتوفير كامل أنواع الرعاية لهم.
