أكدت الاستاذة المساعدة في كلية الطب المساعد – علوم السمع والنطق الدكتورة اسيل المجبل ان عمليات زراعة القوقعة من التقنيات المتطورة للتعامل مع مشكلات السمع، مشيرة الى انها تؤهل الطفل ضعيف السمع للنطق ومواصلة التعليم بشكل اقرب ما يكون الى الطبيعة.
واوضحت المجبل في محاضرتها بندوة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية التي حملت عوان «الادارة الاكلينيكية والعلمية لاطفال القوقعة وضعاف السمع»، اوضحت ان توعية المهتمين وأولياء الامور بفاعلية التقنيات السمعية في القضاء على المشكلات التي يعانيها الاطفال امر غاية في الاهمية.
وذكرت ان عمليات زراعة القوقعة لدى الاطفال تتم وفق بروتوكول معترف به عالميا يضمن وجود فريق متكامل يتابع الطفل من بدء تشخيص المشكلة التي يعانيها ووصولا الى تحديد الحل لهذه المشكلة وبما يشمل مراحل العملية وبعدها، بفترة تتراوح بين 4 او 6 اسابيع موضحة ان رحلة الانتقال تبدأ من عالم الصمت الى عالم السمع ومن ثم تبدأ مرحلة التأهيل السمعي وتطوير مهارات الاستماع لدى الطفل ومن بعدها جلسات النطق المكثفة مع اختيار التعليم المناسب للطفل نظرا الى اختلاف المهارات السمعية من طفل الى آخر.
وبينت المجبل ان زراعة القوقعة تكون لفئة معينة ولحالات خاصة، مشيرة الى انها جهاز الكتروني حسي به جهاز يزرع عن طريق الجراحة خلافا للسماعة التي لا تحتاج الى جراحة.
ودللت على اهمية التعامل الصحيح مع مشكلة السمع لدى الاطفال، حيث ان بعضهم يحتاج الى معينات السمع في حين يحتاج البعض الآخر الى عمليات القوقعة ما يجعلهم يعيشون حياتهم بطريقة اقرب الى الطبيعية، مستعرضة بعض النماذج من الاطفال الذين اجروا عملية القوقعة واجرت معهم حوارا يثبت فاعلية التقنيات المستخدمة في القضاء على مشكلتهم.