ابتكر التوأم محمد وحسام سيد مصطفى، طالبان بالمرحلة الثانوية، معاقين، ببنى مزار بمحافظة المنيا وتعود جذورهما لمحافظة بنى سويف، كرسيًا إلكترونيًا منخفض التكاليف يساعد ذوى الاحتياجات الخاصة فى السير والصعود على السلم دون مساعدة الآخرين.
الابتكار الجديد تم تسجيله فى المركز القومى للبحوث، وأثار إعجاب الجميع وتداولته المخطوطات العلمية والمجلات العالمية، منها مجلة نيتشر البريطانية التى تعتنى بالعلوم الفيزيائية ودعت لتطبيقه عالميًا.
يقول التوأم المبتكر، إن الكرسى يمكن أن يستخدمه الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، وذلك من خلال حركة الجسم نفسه، سواء للأمام أو للخلف وتقدر تكلفة الاختراع 6 آلاف جنيه، وهو سعر زهيد مقابل سعر استيراده من الخارج، والذي يقدر بنحو 30 ألف جنيه.
وأوضحا أننا لا نستطيع السير على الأقدام منذ نعومة أظفارنا، فنحن 3 أشقاء توأم “محمد وحسام وإبراهيم”، لكن شقيقنا إبراهيم شخص طبيعى، بينما نحن نعانى من الإعاقة.
وأضافا أن الفكرة راودتهما منذ عامين، عندما نفذنا فكرة بسيطة، لصعود سلم العمارة ونزوله، بطريقة سهلة ودون معاناة، وهى عبارة عن وضع قضبان على السلم مثل قضبان القطار، معدة بنفس عرض الكرسى المتحرك العادى، تفتح وتغلق على درجات السلم، ومن خلالها يتم الصعود والهبوط، ولكن نحتاج إلى مساعدة شخص.
وتابعا: قمنا بتطوير الفكرة فى ختراع كرسى إلكترونى يصعد ويهبط السلم دون مساعدة آخرين وقمنا بإعداد الرسومات الهندسية، بالتعاون مع أصدقائنا، مشيرين إلى أنهما استعانا فى تصميم الفكرة بأصدقاء لهما مهندسين، “لكى نعرف هل ما نقوم به صحيحًا من الناحية الهندسية، أو يحتاج إلى تعديل، فكل من عرضنا عليه الفكرة والتصاميم أعجب بالفكرة وشاركنا أيضاً.
وأوضحا التوأم أن الكرسى استغرق إنشاؤه ما يقرب من عام، وأن تكلفته لا تتعدى 6 آلاف جنيه، بينما المقاعد التى بها نفس المميزات غير موجودة بمصر، ويتم شراؤها من الخارج بمبلغ يصل إلى 30 ألف جنيه، وهذا لا يقلل من جودته، ولكن الاختلاف فى التصميم.
وتابعا: لقد شاركنا في عدة مسابقات بالاختراع نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة (آى.س – ISEF – الأمريكية)، وحصلنا على شهادات تقدير والمركز الأول على مستوى المحافظة باختراع الكرسى، كما حصلنا على المركز الرابع على مستوى الجمهورية فى المسابقة التى ضمت 150 متسابقًا، وتم إعداد ماكيت صغير للاختراع.
وطالب التوأم المخترع، رجال الأعمال والشركات، بتبني اختراعهم، لكى يرى النور، خاصة أن تكلفته ليست باهظة الثمن وسيحدث طفرة كبيرة بين ذوى الاحتياجات الخاصة، ومن لا يستطيعون السير والتنقل بحرية.
يذكر أن والد التوأم متوفى منذ 5 سنوات، وكان يعمل مدرسًا بالتربية والتعليم ببنى سويف، والوالدة موظفة بالشئون الاجتماعية، وأشقاؤهما، نها معلمة ومها ليسانس حقوق، وشقيق التوأم الثالث إبراهيم، طالب بالجامعة.
التوأم يتميزان بالبهجة والإقبال على الحياة، ويحمدان الله على كل حال ومعنيان بالظروف السياسية التى تمر بها البلاد حاليًا ويدعيان الله أن يعجل لمصر بالفرج والاستقرار، وناشدا المصريين الحفاظ على وحدة البلاد وتقبل الآخر، وتنحية الخلافات السياسية جانبًا للخروج من عنق الزجاجة، ودعيا إلى ثورة عمل وإنتاج للانطلاق بعيدًا عن الخلافات الحزبية والمطامع السياسية الضيقة.
[CENTER][IMG]http://im32.gulfup.com/h6Eh3.jpg[/IMG]
[/CENTER]