أثارت الاحترافية، والجودة العالية للصور الفوتوغرافية التي يلتقطها شاب سعودي، إعجاب الكثير من زملائه، كونه كفيفاً.
وقال محمد الشمراني، إنه رفض الاستسلام للإعاقة، وعمل على توظيف حواسه الأخرى في استنباط مقدراته، ما مكنه من احتراف التقاط الصور، من خلال استخدامه لطبلة أذنه، في تحديد المواقع.
وأوضح أن التقاطه للصور، يستدعى منه مطالبة الشخص المراد تصويره بالتحدث، ليتمكن من تحديد المكان، ومن ثم يقوم بالتقاط الصور، فضلاً عن مساعدة بعض وسائل التقنية، كبرنامج قارئ الشاشة العربي، في تمكينه من استخدام الجوال بسهولة، والتقاط الصور باحترافية عالية.
وأشار الشمراني، إلى أن هذا المجال فتح له مجال الشهرة من خلال موقع الصور الشهير “انستقرام”، كاشفاً في الوقت ذاته، عن حصوله على جائزة أفضل مستخدم كفيف للحاسب الآلي في المملكة، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من دورات احتراف الهندسة الصوتية، وفقاً لـ “عكاظ”.
ولفت إلى أنه قد ألغى كلمة “مستحيل” من قاموسه، واعتبر نفسه سفيرا للمكفوفين، وأنه تبنى منذ عدة سنوات، مهمة تصحح المفاهيم الخاطئة عن فئة المكفوفين، ودأب على تقديم الصورة المشرقة لهم، عبر المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي، رغم ما يواجه هذا العمل من عقبات وصعوبات.
وكشف أن من أكثر الصعوبات التي واجهته، تشكيك البعض في مقدراته، وتوجيههم لعبارات قاسية له، ما دفعه إلى بث مقاطع للفيديو على “اليوتيوب” تبين الخطوات المفصلة لطريقته في التصوير تأكيداً على موهبته، ودحضاً لشكوكهم.