وصف الرئيس الإقليمي للأولمبياد الدولي الخاص م.أيمن عبدالوهاب اللقاء الذي جمعه بوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بأنه كان لقاء مثمرا وشديد الأهمية، وسيعطي دفعة قوية لأنشطة المعاقين ذهنيا سواء الرياضية أو الاجتماعية أو الصحية، من خلال منظومة الأولمبياد الخاص الدولي، والتي تضم في عضويتها 189 دولة من مختلف دول العالم.
وكشف عن أنه شعر بتفاؤل شديد من تأكيد الوزير الحمود على أن الكويت تولي اهتماما بالغا بجميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءا مهما من المجتمع الكويتي، وأن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك يولون ذوي الاحتياجات الخاصة رعاية متميزة ويحرصون كل الحرص على توفير جميع متطلباتهم بما ينعكس على وجودهم الفاعل داخل المجتمع.
وتشديده على أهمية تعزيز دور ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مؤسسات المجتمع المدني ودمجهم في مجالات الحياة الإنسانية المختلفة وتوفير الرعاية اللازمة لهم وخاصة لفئة الإعاقة الفكرية منهم، وهو الأمر الذي يعكس مدى تقدم وحضارة الشعوب من الجانب الإنساني.
مشيرا إلى أنه من الضروري وجود ناد كويتي رياضي للمعاقين فكريا وإشهاره، وفصلهم عن الإعاقات الحركية، لاختلاف الفلسفة والتوجه فيما بين الفئتين، حتى يتمكن من تقديم الرعاية الكاملة لأبناء تلك الفئة، وتمكين الكويت من احتلال المكانة اللائقة بها على جميع المستويات الإقليمية والخليجية والعربية والعالمية، وأنه شديد التفاؤل بتلك الزيارة.
وأنه كان يشعر بغصة بسبب تجميد هذا النشاط في الكويت، والتي تعد من أخصب الدول، إلا أن عدم وجود كيان مستقل يقوم على أنشطة المعاقين فكريا أدى إلى غياب الكويت عن المشاركة في الأحداث العالمية والتي كان لها باع فيها وكان آخرها الألعاب العالمية الشتوية التي أقيمت بكوريا الجنوبية مطلع عام 2013، وأننا مقبلون على الألعاب العالمية الصيفية بلوس أنجيليس عام 2015.
وبين أن هناك 50 ألف مسابقة تقام على مدار السنة في مختلف دول العالم، وهناك نصف مليون لاعب ولاعبة ضمن سجلات الأولمبياد الخاص، مشيرا إلى أن ما كان يميز هذا اللقاء هو شعوره بمدى إيمان وزير الإعلام وزير الدول لشؤون الشباب بأهمية الاهتمام بأبناء تلك الفئة، خاصة ولو عرفنا بأنهم يمثلون 3% من نسبة السكان وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، وان العالم منذ عام 1968 عرف حركة الأولمبياد الخاص الدولي والتي أحدثت نقلة هائلة في حياة المعاقين فكريا، وساهمت وبما لايدع مجالا للشك في اندماجهم في مجتمعهم، وتقبل الآخر لهم، وذلك من خلال حرص الأولمبياد الخاص الدولي على إقامة ما يعرف بالرياضات الموحدة أو المدمجة والتي يشارك فيها اللاعبون المعاقون فكريا إلى جانب أقرانهم من الأسوياء، وقد جاء الاهتمام الدولي متمثلا في أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بالتعاون مع الأولمبياد الخاص الدولي سيقيم أول كأس عالم في كرة القدم الموحدة وستقام بماليزيا في الربع الأخير من هذا العام، بالإضافة إلى اهتمام العديد من الاتحادات الرياضية الدولية، والمنظمات العالمية مثل اليونيسيف واليونسكو والصحة العالمية، وغيرها من المنظمات العالمية، خاصة أن عدد المعاقين فكريا في العالم يصل إلى 200 مليون.
والتي حضرها كل من الوكيل المساعد في وزارة الدولة لشؤون الشباب يوسف اليتامى ونائب المدير العام لشؤون الإنشاءات والصيانة بالهيئة العامة للشباب والرياضة عصام جعفر وأمين سر مجلس أمناء «رحلة الأمل» الإعلامي يوسف الجاسم وجاسم الرشيد البدر.