[B]
تقدم مبادرة لقاء مع مسؤول تحت عنوان «لقاء وعطاء»، التي أطلقها مركز دبي لتأهيل المعاقين أخيراً، بهدف دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وإتاحة الفرصة أمامهم لإبراز مواهبهم وطاقاتهم، مفهوماً جديداً للمسؤولين، لا يقتصر على أصحاب المناصب القيادية في دوائر ومؤسسات حكومية مختلفة، بل يشمل الكوادر المؤهلة في مختلف المجالات، التي تركت بصمة خاصة في مجال عملها.
وأكدت مديرة مبادرة «لقاء وعطاء» من مركز دبي لتأهيل المعاقين، هدى سلطان بن سليمان لـ«الإمارات اليوم» ان نشر الوعي حول أهمية العناية بالمعاقين، والالتفات إلى مواهبهم والعمل على إبرازها وتنميتها وتطويرها، أبرز أهداف المبادرة التي أطلقها المركز، موضحة إن تنظيم ورش العمل والجلسات الحوارية يتيح التفاعل الايجابي بين المعاقين والمسؤولين، وبالتالي يسهم في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتعزيز دورهم، إضافة الى التعرف الى التحديات والصعوبات التي تواجههم وبحث سبل التغلب عليها، وفي الوقت نفسه تتيح المبادرة الاحتفاء بإنجازات المعاقين التي نجحوا في تحقيقها بفضل مهاراتهم وقدراتهم المختلفة مثل بقية أقرانهم.
حول المسؤولين الذين تستهدفهم المبادرة، قالت بن سلمان «لا يقتصر مفهوم المسؤول في مبادرة (لقاء وعطاء) على أصحاب المناصب القيادية في دوائر ومؤسسات حكومية مختلفة، بل يشمل الموظفين في مختلف المجالات، الذين استطاعوا أن تكون لهم بصمة خاصة في مجال عملهم، وحققوا نجاحات بارزة خلال مسيرتهم المهنية».
وأوضحت ان المبادرة تحرص خلال عملية اختيار المسؤول على إشراك طلاب وطالبات مركز دبي لتأهيل المعاقين، وذلك من خلال إبداء رغباتهم حول الشخصية التي يرغبون في لقائها للتعرف إليها عن قرب، وعرض إبداعاتهم ومواهبهم المختلفة أمامها.
وذكرت أن المبادرة استضافت في انطلاقتها الأولى، الإعلامي راشد الخرجي مقدم برنامج «البث المباشر» على قناة «نور دبي» التلفزيونية، وحرمه الإعلامية أمل محمد مقدمة برنامج «الحياة والناس» الاجتماعي، على إذاعة «نور دبي»، نظراً لنجاحهما في تكوين بصمة خاصة بهما في مجال عملهما، لذلك حظيا بشعبية جماهيرية كبيرة، وتمثل ذلك في التجاوب الذي يشهده برنامجاهما من الجماهير والجهات والإدارات المختلفة وأصحاب القرار على حد سواء.
وقالت إن «زيارة الخرجي وأمل شهدت تجاوباً كبيراً من طلاب وطالبات المركز الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بوجودهما، والتعرف اليهما عن قرب، من خلال الجلسة التي جمعتهم بهما، واطلع الضيفان على مواهب المعاقين التي قاموا بتجسيدها في أعمال مختلفة في ورش العمل».
وأضافت بن سلمان «منحني اللقاء الأول لمبادرة (لقاء وعطاء) أفكاراً مختلفة، سأحرص على تقديمها في اللقاءات الأسبوعية المقبلة للمبادرة، والتي يشارك فيها مجموعة من الرياضيين الذي يتوزعون بين فنيين وإعلاميين ولاعبين».
وشارك مركز دبي لتأهيل المعاقين، إلى جانب خمسة مراكز للمعاقين، أخيراً في المعرض الخيري الثالث للمعاقين، تحت عنوان «بيدي أصنع مستقبلي» في «دبي مول»، بهدف تأهيل المعاقين لمرحلة الاندماج في المجتمع. وتمثلت مشاركة المركز في خمس ورش بواقع ورشتين لقسم التأهيل المهني للبنات، وورشتين لقسم البنين، إلى جانب مشروع منفذ منذ أربع سنوات تحت عنوان «عدستي» للتصوير الفوتوغرافي، الذي يهدف إلى تدريب الطلبة المعاقين على التصوير، بالإضافة إلى ورشتين للخياطة والطباعة، وأخرى للنجارة والخزف.
وافتتح المعرض الذي نظمه قسم المجتمع في مؤسسة دبي للإعلام الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم العضو المنتدب لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة[/B]