قال الناشط السياسي ومرشح مجلس الأمة 2013 م.أحمد الحمد إن مبرة «الابن البار» تعد مفخرة للكويت ومثالا حيا للعمل الخيري التطوعي، وسنة حميدة من السنن التي حثنا عليها ديننا الإسلامي، وحضنا عليها رسولنا الكريم، وغرسها الآباء والأجداد في نفوس الأبناء جيلا بعد جيل، فأثمرت مجتمعا كويتيا قويا متماسكا منذ عدة قرون، استطاع تجاوز الملامات والعقبات وتأسيس دولة عصرية ناهضة بجانب أخواتها الخليجيات.
جاء ذلك في تصريح للحمد بمناسبة اختتام فعاليات جائزة البغلي للابن البار، وتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقاتها من قصة قصيرة وتصوير فوتوغرافي وغيرهما، فضلا عن تكريم 25 شخصية من أبناء الكويت البررة.
ولفت الحمد الى أن مبرة الابن البار إنما جاءت نتيجة عمل دؤوب ومتواصل بدأه العم الفاضل إبراهيم طاهر البغلي منذ العام 2007 ولا يزال مستمرا في بذل الجهد والمال والتشجيع وتخصيص المسابقات المتنوعة وتوزيع الجوائز المادية والعينية، وتكريم كوكبة من رجال ونساء الكويت، سنة بعد أخرى، في سبيل هدف سام وغاية نبيلة تؤسس لجيل قوي متماسك وتقدم القدوة الحسنة والنماذج المضيئة لشباب الكويت للسير على دروبهم والاقتداء بتجاربهم وسننهم الإنسانية، ليكونوا بارين بأهلهم ووطنهم الى جانب برهم بوالديهم.
وأضاف الحمد أن مبرة «الابن البار» أثبتت خلال عمرها الذي لم يتجاوز السنوات السبع أنها ركيزة مهمة وأساسية من ركائز العمل الخيري في مجتمعنا الكويتي الذي جبل أهله على عمل الخير، وتبوأت مكانة رفيعة ومتميزة بين الجمعيات الخيرية الكويتية التي قدمت وتقدم مختلف المساعدات لكل من يحتاجها، سواء داخل الكويت أو خارجها، إلا أن مبرة «الابن البار» انصب اهتمامها من دون الجمعيات الخيرية الأخرى على نشر التوعية المجتمعية وتعزيز فضيلة البر بالوالدين والأهل والوطن، وغرس السلوكيات الصحيحة والفضائل النبيلة في نفوس الشباب الكويتي من خلال زيادة جرعة الوعي بأعمال البر والاحسان والاهتمام بقضايا كبار السن وبخاصة الوالدان، لأنهما الماضي الجميل، والحاضر الزاهر، ونبع العطاء وعنوان التضحية والإيثار، مما يحتم علينا جميعا، حكومة ومجلسا وجمعيات خيرية توفير الحياة الكريمة لهم.
واختتم الحمد تصريحه بتوجيه الشكر والثناء للعم الفاضل إبراهيم طاهر البغلي راعي مبرة الابن البار، داعيا الحكومة والشخصيات الكويتية للإسهام في دعم أنشطة وفعاليات هذه المبرة لترسيخ أهدافها في المجتمع الكويتي، مؤكدا على أهمية الدور الاجتماعي الذي يؤديه القطاعان الخيري والخاص في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التنموية للدولة، وبخاصة ما يتعلق منها بقضايا كبار السن.