نشرت دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الباحثون قد وجدوا وسيلة لتحسين المسح بالرنين المغناطيسى قد تساعد على تشخيص مرض التصلب العصبى المتعدد مبكرا، وأطلقوا على تلك الطريقة (QSM) و هو اختصار لعملية أنشاء خريطة كمية للمرض.
حيث يؤكد الباحثون من جامعة كلية شوليش للطب البشرى و طب الأسنان بجامعة ويسترن أونتاريو بكندا، أن تلك الطريقة فى المسح الضوئى يمكن أن تكون أداة هامة جدا لتشخيص وتتبع تطور مرض التصلب العصبى المتعدد ( MS ) والأمراض العصبية الأخرى.
كان على رأس هذا البحث رافى مينون باحث وخبير التصوير الوظيفى بالرنين المغناطيسى يقول: “إن قوة النهج الجديد فى أنه يستطيع قياس التغيرات العصبية من تدهور مستويات المادة البيضاء وهو المميز لمرض التصلب العصبى، وذلك عن أية علامات أخرى فى الصورة”.
كما أنه يتتبع التغيرات العصبية التى تحدث مع الوقت وبالتالى مراقبة والتنبؤ بمسار التصلب العصبى فى المستقبل لدى المريض.
ويضيف شارحا أن هذه الطريقة تسمح لنا باختصار أن نتابع مستويات الميلين وتركيزات الحديد وأن نعلم أية تغيرات تتم فيهم باستمرار الوقت، ويقول إنهم أجروا هذا المسح على مرضى التصلب المتعدد لفترة من الوقت، لكن لا أحد كان يعرف أن يترجم النتائج فعلا ويستنبطها، لكن الآن لدينا القدرة على ذلك.
هذه الطريقة تطور جدا من التصوير بالرنين المغناطيسى المعتاد فقد كانت التقنية الكمية تستخدم من قبل بطريقة أخرى وجد العلماء أنها لا تقدم معلومات كافية عن كمية الميالين (المادة البيضاء للمخ) وتركيزات الحديد، وأن هذا النقص فى الحساسية يمكن معالجته عن طريق تغيير مكان جهاز إصدار إشارة التصوير بالرنين المغناطيسى، وبتطبيق تلك الفكرة الجديدة على الفئران أمكن تصوير أمخاخها من 18 زاوية مختلفة.
وبعد ذلك أرسلت تلك الدماغات لتحليل الأنسجة للمقارنة بين نتائج التصوير ونتائج التحليل النسيجى المجهرى عن مستويات الميالين وتركيزات الحديد الأمر المذهل أن هناك تقاربا كبيرا جدا فى النتائج.
وهذا التقارب يعنى أن هذه الدراسة هى الأولى التى تجد علاقة بين التصوير بالرنين المغناطيسى وتحليل الأنسجة، مما يعطى مؤشرا أن الأبحاث تسير بشكل جيد وأنه يمكننا بعد ذلك استخدام الرنين المغناطيسى فى متابعة تطور التصلب العصبى المتعدد.
ومن النتائج التى اقترحها بحث مينون أيضا أن زيادة ترسيبات الحديد قد يكون لها علاقة بالمرض، فقد يكون مساعدا للأطباء على اكتشاف بواكير التصلب العصبى المتعدد من معرفة نسبة الحديد فى الفص الأمامى للمخ باستخدام الرنين المغناطيسى بطريقته الجديدة.
موضوعات متعلقة..
الإناث أكثر عرضة للاكتئاب من الذكور
مصانع للأنسجة البشرية تنتج جلد الإنسان من خلايا المريض نفسه
“الثوم” يقاوم السرطان ويمنع الإصابة بالجلطات