الباحث في قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة محمد العراك وولي أمر لحالة من متلازمة الداون، سخر موهبته الصحفية في تأليف الكتب المعنية بشؤون ذوي الإعاقة، لينقل رسالة للمجتمع مفادها أهمية الاهتمام بهذه الفئة والالتفات لهم، وتلبية متطلباهم، ورغبةً في تقليل معاناة أولياء أمورهم.
وقال العراك ان تجربته الشخصية مع ابنه من فئة الداون أحد الأسباب التي دفعته لانتهاج تأليف الكتب، لافتا إلى أن نظرة المجتمع المغايرة تجاه هذه الفئة التي تجعل ولي الأمر يشعر بالمذلة والضعف، لذلك حرص على توجيه المجتمع وتصحيح الصورة العالقة في ذهنه إزاء هذه الشريحة من خلال عمله الصحفي التطوعي، ليثبت أن الأسرة قادرة على إنتاج فرد داعم وعنصر فاعل ومكمل له.
ولفت العراك إلى أن المجتمع بحاجة إلى مزيد من الوعي والثقافة تجاه التعامل مع هذه الفئة، لذا اتجه نحو تأليف الكتب لتكون بمنزلة خريطة طريق له، مبدياً أسفه لعدم اهتمام القراء بالاطلاع على الكتب الخاصة بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشاركة
وأشار إلى حرصه على المشاركة في المعارض وتوزيع نسخ من كتبه للجمعيات المعنية بذوي الإعاقة، فضلاً عن إرسال عدد منها لمكتبة كلية التربية في جامعة الكويت، مطالباً بضرورة تشجيع الباحثين والمهتمين في هذا المجال من خلال إنشاء مركز للبحوث والدراسات لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب الدعم المعنوي والمادي من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بهذه الفئة، وفقاً للفصل الثامن من القانون الجديد 8/2010 الذي ينص على تشجيع البحث العلمي وإجراء الدراسات المسحية وتبادل المعلومات في مجال الإعاقة، بين الجهات المختصة ذات الصلة المحلية والدولية ضمن الأطر القانونية المحددة لها.
مؤلفات
وعن مؤلفاته، أشار العراك إلى تأليفه أربعة كتب بخصوص هذه الفئة، حيث حمل كتابه الأول عنوان «تأهيل ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع»، وهو يستهدف الفئات الثلاث المجتمع لتقبل هذه الفئة، وتأهيل الأسرة عن طريق الإرشاد والتوجيه، فضلاً عن تلبية احتياجات المعاق، مبينا أن كتابه الثاني حول الدمج التربوي لطلبة التخلف العقلي