0 تعليق
511 المشاهدات

سلمان الحمود في ختام فعاليات جائزة البغلي للابن البار: مفهوم البر اتسع ليشمل الوالدين والأسرة والمجتمع الوطن



برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح اختتمت مساء امس الاول فعاليات جائزة البغلي للابن البار للعام 2013 بحضور راعي الجائزة ابراهيم طاهر البغلي وحشد من الفائزين بمسابقات الابن البار والقصة القصيرة والتصوير الفوتوغرافي والشخصيات المكرمة.
وقال الشيخ سلمان الحمود الصباح في كلمة القاها في الحفل ان احتفالية جائزة الابن البار تكرس معاني ومضامين سامية تمثل احد اعمدة قوة المجتمع الكويتي وتعاضده وتآزره على طول مسيرته حتى غدا وطنا يشار اليه بالبنان من رقي وازدهار تحضنه من كل جانب وحدة وطنية ظلت سياجا له في مواجهة المحن والازمات.
وأضاف: ان البر سنة اسلامية حميدة حض عليها ديننا الاسلامي الحنيف ودعا الى التمسك بها رسولنا الكريم وغرسها الاباء والاجداد في نفوس الابناء جيلا بعد جيل فنشأ المجتمع الكويتي منذ عدة قرون مضت قويا متماسكا ومتمسكا بهدى من الكتاب والسنة النبوية الشريفة قادرا على تجاوز العقبات على طريق بناء دولته العصرية ولم يكن البر في يوم من الايام منصبا على بر الوالدين فقط وانما تعدى مفهومه واتسعت مضامينه السامية لتشمل الاسرة والمجتمع والوطن والمحيط الانساني.
وأشار الى ان احتفالية جائزة البغلي للابن البار وما تتضمنه من تكريم لكوكبة من رجال ونساء الكويت في دورتها السابعة على التوالي منذ عام 2007 توضح بجلاء اهمية التمسك بثوابت ديننا الاسلامي وتقاليدنا الاصيلة التي تؤسس لجيل قوي متماسك الاركان وتقدم لجيل الشباب نماذج مضيئة وقدوة حسنة من ابناء الكويت للسير على دربهم والاقتداء بتجاربهم الانسانية ليصبحوا ابناء بارين ليس بوالديهم فحسب بل بوطنهم واهليهم لافتا الى ان الدستور الكويتي اتبع المنهج الاسلامي الذي اوصى بصلة الرحم وحث على التكافل والتراحم ورعاية المحتاجين والضعفاء وتضمن الكثير من الحقوق الاجتماعية التي تمثل مبادئ واسس البر بمعناه الواسع الذي يحث على تضامن المجتمع وتكوينه.
وتوجه الراعي الرسمي لجائزة البغلي للابن البار ابراهيم طاهر البغلي بالشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح فعاليات الجائزة.وقال في كلمة القاها نيابة عنه نجله رائد البغلي ان الجائزة أثبتت مكانتها المتميزة في المجتمع من خلال الأنشطة والفعاليات التي نظمتها اللجنة العليا على مدار السنوات السبع الماضية وتوجت هذا العام باشهار مبرة الابن البار لترسيخ أهداف الجائزة اكثر في المجتمع حيث يتفق الجميع على اهمية الدور الاجتماعي الذي يجب ان يؤدي من قبل القطاع الخيري والخاص والأهلي لمساندة القطاع الحكومي في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التنموية للدولة وخاصة ما يتعلق بقضايا كبار السن حيث يمثل ذلك حجر أساس وزاوية في تفعيل دور أفراد ومؤسسات المجتمع المدني في الدولة.
واضاف ان كبار السن هم الماضي الجميل والحاضر الزاهر وهم نبع العطاء وعنوان الايثار والتضحية مشيرا الى النجاح الذي حققته جائزة الابن البار الامر الذي يحمل القائمين عليها مسؤولية أدبية ومجتمعية في رعاية جميع أنشطة وفعاليات الجائزة للسنة السابعة على التوالي مشيرا ان لجنة الجائزة لمست حرص وتفاعل كافة أفراد المجتمع على المشاركة الامر الذي يعكس مدى الوعي بأهمية البر بالوالدين وكبار السن الذين «أخذنا على عاتقنا توفير الحياة الكريمة لهم» من خلال التنسيق مع كافة الجهات العاملة في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والخاصة.
وتقدم البغلي بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك في تنفيذ فعاليات الجائزة بالأعوام السابقة ما أعطى الثقة لرعاية الجائزة في عام 2013 مؤكدا قدرة القطاع الخيري والخاص على تطوير العمل وفقا للمستجدات المستقبلية المتعلقة في بر الوالدين ورعاية وخدمة وتأهيل كبار السن منهم ومعتبرا مشروع جائزة البغلي للابن البار من المشاريع التوعوية والاعلامية والدينية الرائدة في دولة الكويت.واكد السعي الى نشر الوعي المجتمعي بقضايا رعاية وخدمة وتأهيل المسنين والعمل على تقوية ترابط المجتمع الكويتي وتحقيق مبدأ الشراكة الاجتماعية لخدمة كافة شرائح وفئات المجتمع في البلاد.كما أكد الحرص في كل عام على لقاء كبار السن الذين يتلقون الرعاية من مختلف الجهات بالدولة فضلا عن العاملين معهم والقائمين على رعايتهم من خلال تنظيم بعض الأنشطة والفعاليات الترفيهية والترويحية الموجهة في جو مهني أسري.وقال «من هنا كان استمرارنا في رعاية الجائزة للعام السابع على التوالي حيث نهدف الى تعزيز دور كبار السن في المجتمع وتشجيع ودعم العاملين معهم والقائمين على رعايتهم لتحقيق الأهداف الأساسية للدولة تجاههم بالدرجة المطلوبة».
والقى الوزير السابق علي الموسى كلمة المكرمين كاشفا عن بعض المقترحات في مجال رعاية كبار السن ابرزها ضرورة سن تشريعات تجرم عقوق الوالدين مع حرمان العاق من بعض حقوقه المدنية والزام الابناء القيام بواجبات محددة تجاه والديهم وتغليظ العقوبة في حال ارتكاب الابن جريمة الاعتداء الجسدي او الاعتداء بالقول على احد والديه.وذكر من بين الاقتراحات ضرورة الاحتفال بعيد الاسرة والتركيز على البر بالوالدين واحياء التوعية الدينية الصحيحة والمستمرة لنشر مفاهيم البر بالوالدين والتنديد بعقوقهم.
والقت الفائزة بالمركز الثالث في جائزة الابن البار الدكتورة سميرة فاضل كلمة الفائزين فأشادت بتنظيم جائزة البغلي للابن البار على مدى سبع سنوات مشيرة الى ان لهذه الجائزة فضلا كبيرا في تعزيز فضيلة البر بالوالدين اذ اصبحت الجائزة معلما هاما للعطاء في المجتمع.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0