طالب عدد من أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة بتأسيس مستشفى متكامل لعلاج ذوي الإعاقات المختلفة، حتى يغني هذه الفئات عن السفر للعلاج في الخارج.
وشددوا على أن هذا الحلم حبيس الأدراج منذ سنوات طويلة، والجهات الحكومية تصم أذنيها وتغمض عينيها عن معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في العلاج، وكثيراً ما يضطر بعضهم إلى السفر للعلاج في الخارج، كما أن الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية والاجهزة التعويضية غير متوافرة في الكويت، ومن ثم يضطرون إلى شرائها من الخارج بأسعار باهظة.
تجارب مؤلمة
وسردت أم عبدالرحمن الشمري رحلة الألم في رعاية ابنها عبدالرحمن، الذي يعاني من شلل دماغي وإعاقة مزدوجة، أي حركية وذهنية، وقد ولد بهذه الحالة الصعبة،
ولا يوجد مستشفى خاص لذوي الاحتياجات الخاصة يوفر العلاج والعناية بهذه الفئات في مختلف الجوانب الصحية.
وتابعت: «الأدوية تعطى بحسب حالة كل معاق، لكن العلاج الأهم هو العلاج الطبيعي، ونجد فيه التقصير الكبير الذي لا يمكن وصفه لكثرة معاناتنا منه، فنحن نحتاج إلى حوض سباحة يمارس فيه المعاقون ذهنيا وحركيا هذه الرياضة لتحسين الحركة الجسدية ولو بشكل بسيط.
وأضافت: نواجه مشكلات لا تعد ولا تحصى مع الهيئة العامة لشؤون الإعاقة، ومن ذلك اختطاف المواقف الخاصة بالمعاقين، كما أن المبنى غير مصمم لهذه الفئة التي تعاني من الحركة الجسدية الضعيفة. كما أعربت عن استيائها لإلغاء الهيئة الكوبونات الخاصة بالمعاقين، والتي تبلغ قيمتها 20 دينارا، مما يزيد أعباء أولياء أمور هذه الفئات.
مطالب
وطالبت أم عبدالرحمن بوجود مستشفى خاص لذوي الإعاقة، وعيادات متخصصة في المدارس الخاصة بذوي الاحتياجات، وإنشاء مراكز تهتم بالمعاق من الناحية النفسية.
من جانبها، وجهت مريم البناي رسالة لوضع عقوبة أكبر لمن يتعدى على حقوق المعاقين، وخصوصا سارقي المواقف الخاصة بهم، مبينة أن غرامة خمسة او عشرة دنانير مبلغ زهيد جدا، ولن يؤثر على من يتعدى على المواقف.
وأضافت: هناك أولياء أمور يسلبون حقوق أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجب أن يكون هناك مشرف خاص تابع لوزارة الشؤون من القسم الخاص لذوي الإعاقة، ليشرف على ضمان حقوق المعاقين، ويحاسب الأهل الذين يسلبون حقوق أبنائهم.
زراعة القوقعة
يطالب زارعو القوقعة بتوفير العناية المطلوبة صحيا وتأهيليا، وتوفير الفحص الدوري الدقيق لحالاتهم.
معاناة المكفوفين
يعاني المكفوفون كثيرا عند مراجعة بعض جهات الدولة، مشددين على ضرورة توفير مكاتب خاصة بإنهاء معاملاتهم وإعطائها صفة الأولوية.
الكراسي المتحركة
الحصول على الكراسي المتحركة أمر في غاية المشقة، هذا ما يشكو منه ذوو الإعاقات الحركية وأهاليهم، مطالبين الجهات المختصة بحل هذه المعضلة وتوفير الكراسي المتطورة التي تلائم ظروفهم.
الصم والبكم
أكد عدد من اولياء أمور الصم والبكم أن أبناءهم الأكثر معاناة من بين فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبين بالعمل على تأهيلهم وعلاجهم وتخفيف معاناتهم.
غصة
العلاج مكلف جدا، وبعضه غير متوافر في المستشفيات الحكومية، كما أن الحصول على الأجهزة التعويضية ضرب من العذاب. هذه بعض شكاوى ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم، مؤكدين أن الجهات المختصة لا تستمع إلى مطالبهم.