«التربية» تصرف سلفاً «غير مشروعة» للمدارس لفصول متلازمه الداون

من دون معايير محددة، قامت الإدارة المالية في وزارة التربية بصرف سلف نثرية مختلفة لـ4 مدارس بقيمة 4400 دينار، ما أثار استنكار المناطق التعليمية التي هزتها فوضى غاضبة، إزاء ما وصفه بعض مديري المدارس بالتمييز في التعامل مع دور العلم.
وفي 4 كتب مختلفة قررت الإدارة المالية صرف سلفة نثرية بقيمة 1500 دينار لإحدى مدارس البنات الابتدائية، وأخرى بقيمة 400 دينار لمدرسة ابتدائية ثانية، وثالثة بقيمة 1000 دينار، ورابعة بقيمة 2000 دينار، وجميعها في منطقة العاصمة التعليمية، وخاصة بفصول متلازمة الداون.
وشددت الإدارة على ضرورة أن تكون فواتير السداد منفصلة عن فواتير الصندوق المالي، الأمر الذي عبر عنه بعض مديري ومديرات المدارس بالهرج الكبير، في أن يتم التعامل مع المدارس وفق العلاقات الاجتماعية.
وأوضح عدد منهم تقدمهم بكتب عدة إلى إدارات مناطقهم لمخاطبة القطاع المالي بهذا الشأن، ولكن دون جدوى، خاصة مطلع العام الدراسي الحالي الذي طالما جاءهم الرد بأن القطاع لديه عجز في الميزانية، وأن وزارة المالية لم توفر المبلغ المطلوب لأعمال الصيانة والأمور الإنشائية، مؤكدين أن مدارسهم كانت ولا تزال أشبه بالخرائب وتفتقر إلى العديد من المقومات الضرورية لانطلاق الدراسة واستمرارها.
وأكد مديرو المدارس أن صرف السلف النثرية بهذه الآلية أمر غير مشروع، ولا يمكن السكوت عنه، حتى وإن كان متعلقاً بفصول متلازمة الداون التي لا تضم في الغالب أكثر من 4 طلبة، وقالوا ان جميع المدارس تنفق على متطلباتها واحتياجاتها عن طريق الصندوق المالي، لافتين إلى كثرة التجاوزات التي ترافق هذه السلف دون ضوابط محددة تسير عليها الإدارة في صرفها بمسطرة واحدة لجميع المدارس.
إلى ذلك زودت وزارة العدل نظيرتها التربية بعقد إنشاء مؤسسة تعليمية بقيمة 50 ألف دينار كرأس مال أولي، وتضم 79 منشأة موزعة بواقع 59 فصلاً دراسياً و8 غرف للخدمات تعليمية و12 غرفة للخدمات الإدارية.
ووفق كتاب العدل فإن عدد الموظفين العاملين في المؤسسة يبلغ 102 موظف وموظفة منهم 5 عمالة وطنية و97 وافدة، مستعرضاً مكونات المبنى المدرسي الذي يتكون من مختبرات علوم واقتصاد وحاسوب ومختبر لغوي ومكتبة ومرسم ومسرح وتقنيات تربوية وعروض ضوئية وحمام سباحة وكنترول إضافة إلى غرف أخرى للمسجد والعلاج الطبيعي والعلاج بالسمع.