لقاء حواري بين اولياء امور تحت شعار ” لقاء الأمل”

فى مبادره شخصيه تنم عن اهميه طرح موضوع وعمل محاضره تتحدث عن اهميه مرض التوحد فى المجتمع الكويتى ومعرفه الكثير من المعلومات التى يجهلها البعض عن طبيعه هذا المرض.

قامت الاستاذه منى الانصارى بأعداد وتنظيم محاضره تحت عنوان ” لقاء الامل ” وذلك فى مساء يوم الاحد 22 ديسمبر 2013 فى فندق النخيل بحضور الاستاذ محمود عاليه و د. مرزوق الغنيم وبعض ابناء التوحد مع اولياء امورهم بمشاركه رمزيه من قبل مجموعه الميثاق الكويتيه التطوعيه برئاسه أ. ساره بوزبر وعضوات مجموعتها مساهمه منها بعمليه التنظيم .

وبدأت الاستاذه منى الانصارى محاضرتها بالحديث عن تجربتها الشخصيه حين شاء القدر ان يولد ابنها مشارى مصابا بمرض التوحد ومشوارها الطويل على مدى 15 عاما فى توفير البيئه المناسبه له بالاضافه الى تهيئته نفسيا واجتماعيا وصحيا وتربويا فى التأقلم مع الحياة اليوميه موضحه للحضور كم اجتهدت وبحثت فى جميع تصنيفات الطب حتى تحصل على ايجاد اى معلومه مهما كانت بسيطه عن مرض التوحد وافضل الطرق والاساليب الايجابيه والصحيحه فى كيفيه التعامل مع المصاب بمرض التوحد وتحديدا مع ابنها مشارىمضيفه انه طوال تلك السنوات استطاعت الحصول على كم هائل من الابحاث اوصلتها الى نتائج مثمره , فأرادت ان تشارك فى تعميم خلاصه وعصاره خبرتها الطويله فى هذا المجال مع الاسر والعائلات التى لديها ابناء مصابين بمرض التوحد .

وخاطبت استاذه منى الحضور بتساؤل وطرحت العديد من الاسئله عن ما الذى يريده الطفل او الابن المصاب بالتوحد ؟ ولماذا يتاذى المصاب بالتوحد من داخل عالمه فقدمت الاجابات للجمهور لتعميم الفائده مكمله حوارها يريد المصاب بالتوحد الوقوف بجانبه وتعزيز مفهوم الدعم المباشر الدائم فى تفهم وتلمس احتياجاته واوضحت ان التوحد ليس مرضا بالمفهوم العلمى انما مجموعه عوارض وراثيه وجينيه مرتبطه بعوامل اخرى تؤدى الى الاصابه بالتوحد .

واشارت ان تجربتها فى التعامل مع ابنها مشارى عانت الكثير من الالم ولكن وبفضل من الله ومن خبرتها تحول ذلك الالم الى امل بعد ان عرفت كيف تستثمر الطاقه الكامنه بداخله بشكل ايجابى وسلس وبطريقه شيقه .

واعربت ا. منى عن عظيم فخرها واعتزازها بعد ان ذاع صيت مشارى بكل دول العالم متنقلا لشرح رسالته وتقديم مهاراته الفذه بالفن والرسم بالاضافه الى مواهبه المتعدده وابداعاته المتميزة حتى اصبح اشهر فنان ورسام بالعالم ولوحاته ورسوماته احتضنتها ارقى واشهر المعارض الدوليه مؤكه ان الكثير من الجهات الداخليه والخارجيه تقوم بارسال وتوجيه دعوات رسميه وشخصيه باسم مشارى للمشاركه فى الفعاليات الكبرى و نقل تجربته الفريده من نوعها وقامت بعد ذلك فى ترك المجال لابنها الموهوب مشارى للحديث والتحدث عن نفسه والذى يجيد اللغه الانكليزيه بطلاقه تامه والتى اكتسبها من خلال رحلاته خارج دوله الكويت .

وبدأ مشارى حديثه فى التعبير عن فائق سعادته بتواجد الحضور من اجله ومن اجل الاستماع اليه بكل محبه وثقه واهتمام واشار مشارى عن حبه للسفر الذى جعله يطوف العالم تقريبا و سرد الكثير من الذكريات الجميله واللحظات السعيده التى حظى بها برحلته الى استراليا على متن الكثير من الطائرات وخلال حديثه وجه عظيم عبارات الشكر والاجلال والامتنان لوالدته أ. منى الانصارى التى ضحت كثيرامن اجله وسهرت من اجل سعادته ومنها تعلمت و اكتسبت العديد من المهارات التى مكنتنى من تنميه مواهبى وابداعاتى بفن الرسم وكانت معى بكل جولاتى ومشاركاتى ولا زالت تدعمنى بتشجيعها وحنانها وثقتها المطلقه بقدراتى وامكانياتى وان اكون ابن يعتمد عليه بتحمل المسؤوليه والتعامل اللطيف مع الاخرين وكل عبارات العرفان لا تكفيها وتأكيدا على مواهبه فى الرسم قام مشارى برسم فندق البالم اوتيل بكل دقه ومهاره نالت اعجاب الحاضرين واهداءها للستاذه غصون الخالد مديره فندق النخيل .

وفى ختام مجريات المحاضره تم مناقشه اقتراح من قبل الحضور بالتنسيق مع الاستاذه منى لتكون المحاضرات على شكل ملتقى شهرى وتسميته ” اسر التوحد ”

[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/052b82fe599b85.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/052b82fe599f26.jpg[/IMG]