[B]
كشفت دراسة رياضية حديثة للدكتور عمر هنداوي عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعة الهاشمية بعنوان: "رياضة الأشخاص المعاقين وسوق العمل": أن حاجة الأردن من الكوادر المؤهلة للعمل في مجال رياضة الأشخاص المعوقين تصل إلى (9) آلاف مؤهل حيث يحتاج كل (30) معاقاً إلى رياضي مؤهل واحد، بينما يحتاج الوطن العربي إلى ما لا يقل عن (900) ألف شخص مؤهل، وقد أكدت الدراسة على أهمية الرعاية الصحية والتأهيل الرياضي للأفراد المعاقين للمساهمة في رفع فاعليتهم وإنتاجيتهم.
وقد أشارت الدراسة التي شارك فيها الدكتور هنداوي مؤخراً في مؤتمر "كليات التربية الرياضية العربية ومتطلبات سوق العمل" والذي عُقد في جامعة اليرموك نهاية نيسان الماضي، إلى أن نسبة الإعاقة في الأردن تبلغ (0.5%) أي نحو (300) ألف شخص (70%) منهم تحت سن الـ(30) عاماً، وأن عدد المراكز التي تعنى بالأشخاص المعاقين في الأردن تبلغ نحو (280) مركزاً تأهيلياً ونادياً رياضياً واتحادا مصغرا ضمن اللجنة البارالمبية الأردنية، إضافة إلى مدارس وزارة التربية والتعليم.
وأشادت الدراسة بتجربة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعة الهاشمية وخاصة تخصص التأهيل الرياضي الذي يقوم بإعداد الطلبة مهنياً للتعامل مع الأشخاص المعاقين حيث تطرح الكلية العديد من المساقات لتأهيل الأشخاص المعاقين، كما يخضع طلبة الكلية لتدريب ميداني مكثف في مراكز واتحادات الأشخاص المعاقين، إضافة إلى توافر الكوادر البشرية المؤهلة في الكلية من أساتذة ومدربين.
وقد عملت الكلية على توفير المختبرات والمراكز المتخصصة المجهزة بالتجهيزات الحديثة والمتطورة كمختبر الميكانيكا الحيوية ومركز الجهد البدني الذي يقوم بإجراء اختبارات دورية لتقييم اللياقة البدنية والأداء للرياضيين المعاقين، وتنفرد الكلية بقبول الطلبة المعاقين حيث قبلت إحد عشر طالبا وطالبة من ذوي: الإعاقة السمعية والحركية، والصعوبات النطقية.
وعرضت الدراسة للخطة المستقبلية للكلية لتطوير تدريس رياضة تأهيل المعاقين والتي تتطلب: إنشاء مختبر خاص لاختبارات التعلم الحركي والحالات الخاصة، وزيادة ساعات التدريب والتطبيق الميداني في مجال صحة ورياضة المعاقين، وإجراء دراسات مسحية في مجال انتشار الإعاقات وتنوعها وحاجات المعاقين الرياضية والصحية
كما طالبت الدراسة بضرورة تعميم تجربة الجامعة الهاشمية على مختلف الجامعات الأردنية في تأهيل طلبة كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة للتعامل مع الأشخاص المعاقين رياضياً وصحياً، إضافة إلى إنشاء جسور التعاون بين الجهات الأكاديمية والوزارات ومؤسسات المجتمع المحلي المعنية بالأشخاص المعوقين للعمل على تأهيل المعاقين صحياً وحركياً للقيام بدور فاعل في المجتمع.[/B]