أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي أن حوالي 50 ألف تلميذ وتلميذة من المصابين بالدسلكسيا في الكويت، أي ما يمثل أكثر من %6 من الدارسين في مدارس وزراة التربية.
وقال القطامي: لا توجد توعية كافية في الكويت بمرض الدسلكسيا، وقد فوجئنا في بداية عمل الجمعية بعدم معرفة كثير من الناس بهذا المرض، بل أن الأمر وصل إلى أن بعض الاختصاصيين النفسيين لديهم أي فكرة عنه وهو أمر خطر يعانيه مجتمعنا.
تحرك للعلاج
وأضاف ان الجمعية بدأت تحركاتها من أجل العمل على زيادة وعي المواطنين حول هذا المرض إبتداء من عمل دراسات المسحية حول مرض الدسلكسيا، مستعينين بذلك بالجامعات الخارجية، وقد استمرت الدراسات لمدة سنتين وشارك فيها 100 شخص بالتعاون مع وزارة التربية ومكتب الأمم المتحدة والأمانة العامة للتنمية والتخطيط.
وبين القطامي أن الدراسات أوضحت أن نسبة الأشخاص المصابين بالدسلكسيا في الكويت ارتفعت بصورة ملحوظة، لذا سارعنا بعمل برامج متخصصة بالدسلكسيا.
توعية الأهالي
وأشار إلى أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة من أجل توعية الأهالي بمخاطر مرض الدسلكسيا، لذا تم توقيع وثيقة تعاون وتفاهم مع جامعة الكويت والتي بناء عليها غيرت مناهجها، إذ أصبحت تدرس مادة صعوبات التعلم كمواد إلزامية لمخرجات كلية التربية، كما أن وزارة التعليم العالي أخذت على عاتقها إرسال بعثات للماجستير والدكتوراه فيما يتعلق بالدسلكسيا وصعوبات التعليمية.
وأضاف من أهم العوائق التي تواجهها الجمعية هي أن الوزارات تتغير بشكل دائم ولذلك فالوزارة تنشط بحسب المسؤولين فيها، مبينا أنه عندما أجرينا هذه الدراسة المسحية كانت وزارة التربية مهتمة بها، وبناء عليه تم تأسيس أول لجنة في العالم، خصوصا بالدسلكسيا وصعوبات التعلم وهي اللجنة العليا للدسلكسيا في المدارس الحكومية.
مشروع
واردف: بدأنا نطبق مشروع كيفية مواجهة مشكلة الدسلكسيا في المدارس أسوة ببريطانيا ولكن تغيير المسؤولين الدائم في الوزارة يؤخر عمل هذه اللجنة، مشيرا إلى أن الجمعية لديها العديد من المشاريع الضخمة إلا أن التعاون مع وزارة التربية منهك.
وقال: لدينا أولويات ونحن نفتح المجال لكل من يريد الاستفادة من الجمعية، وإذا أراد أي مسؤول تفعيل البرنامج نتعامل معه من دون مردود مادي.