كرمت مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه في ختام مسابقة ذوي الاحتياجات الخاصة لحفظ القرآن الكريم، كلاً من الطالب محمد جوهر والطالب مروان عبدالرحمن صالح من مركز دبي للتوحد المشارك ضمن الدورة الثالث عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم إثر تحقيقهما المركز الأول والثاني في التصفيات النهائية للجائزة على مستوى الدولة، وسط منافسة لافتة بين عدد من أصحاب الإعاقات المختلفة والمصابين بالتوحد، من رأس الخيمة وأبوظبي ودبي، حيث سجلت المسابقة 32 مشاركة من الذكور والإناث، من جنسيات وأعمار مختلفة.
وقد أدهش الطالب محمد جوهر ـ الحاصل على المركز الأول ـ الحضور ولجنة التحكيم الخاصة بإجادته لتلاوة القرآن الكريم وحفظه، إذ كشفت المسابقة مواهب واعدة وأصواتاً متميزة في حفظ القرآن الكريم بين المعاقين، كان من بينهم الأطفال المصابون بالتوحد الذين قدموا صوراً لافتة لقدراتهم في حفظ أجزاء من القرآن الكريم والإبداع في تلاوته وترتيله.
وتعقيباً على ذلك، أكد حاتم جابر، معلم التربية الخاصة ومشرف التربية الإسلامية في مركز دبي للتوحد، أن تحفيظ القرآن الكريم لأطفال التوحد يعتمد بالكامل على التلقين عبر النطق الصوتي.
وقال جابر معلم التربية الخاصة والمشرف على برنامج التربية الإسلامية في المركز، إن حالة محمد جوهر نادرة في حفظ القرآن الكريم وتعليم التلاوة، إذ يتقن أحكام التلاوة والتجويد بصورة متميزة، يتفوق فيها على معظم الأسوياء من الطلبة. وبين أن تعليم (جوهر) يعتمد على حاسة السمع، من خلال استماعه لتلاوات القرآن الكريم المسجلة لنخبة من القراء، موضحاً أن العقبة الأولى، التي تعترض تعلم المصابين بالتوحد، هي الإدراك، فيما تلجأ المناهج الحديثة إلى تعليمهم وتأهيلهم بالاعتماد على حاستي السمع والبصر، عبر الصور والمشاهد المختلفة، وتعزيز مهارات الحركة الدقيقة، كالفك والتركيب.