ولد الطفل رضا أحمد حسن بدون أطراف ويحمل العديد من الأمراض منها فشل فى الكبد والكلى وثقف فى القلب وعيب فى الرقبة ويعيش وسط أسرة فقيرة كانت تعتقد بأن هذا الطفل سوف يتوفى بعد أيام أو ساعات و لكن كل هذا لم يقف عقبه أمام هذا الطفل الذى يعد معجزة إلهية استطاعت أن تجمع بين الذكاء الدراسى والمواهب فى ذات الوقت , حيث يتحرك رضا بدون كرسى متحرك ويقوم بالمذاكرة والكتابة بفمه أو بوضع القلم تحت كتفه.
تقول خالة الطفل رضا : صادفتنا مشكلة أثناء تقديم أوراق ” رضا ” للمدرسة حيث رفضت مدرسة التأهيل الفكرى استقباله وذلك لنسبة ذكائه العالية واتجهنا به إلى مدرسة عادية وتعهدنا بمسئوليتنا الكاملة تجاه أى شئ يحدث له, ووجدنا بالفعل رضا يتفوق فى دراسته ولديه موهبة التمثيل, ويكتب بنفسه فهو يضع القلم فى فمه وأشقائه يساعدونه على تناول الطعام وقضاء احتياجاته , ونقوم بحمله خارج المنزل لكنه يتحرك بجسده وأحيانا يلعب الكرة برأسه, فهو يعيش مثل الإنسان العادى لا يشعر بأنه مريض ويفتقد ساعديه وأرجله.
وأضافت أن والدة رضا توفيت منذ سنة ونصف دون أن يظهر عليها أى مظاهر إعياء ولكنها تعبت فى حياتها هى ووالده لتوفير طعام له ولأشقائه وكانت تتمنى أن يصرف معاش شهرى “لرضا” يساعده على الحياة, وأشارت إلى أن مشكلة رضا أنه أصبح ثقيل الوزن ونحتاج إلى أجهزة تعينه على الحركة, وأضافت أنا أقوم حاليا بتربيته بعد وفاة والدته .
وقال ” الطفل رضا للوفد ” زملائى فى المدرسة يقولون لى انت من غير أيدى وأرجل ولكنى لا أحزن وأثبت لهم عكس ما يعتقدون أتحدى مرضى وأعاقتى بالمذاكرة , وأتمنى الالتحاق بمعهد التمثيل لانمى موهبتى وأصبح ممثل , وأقوم بأعمل مثل مسلسل سارة , وأدعو لكل المعاقين بالصبر وأن يتحدو الإعاقة بالأمل فى غدا أفضل نصنعه بأنفسنا, مثلما يقول لى المدرسين فى مدرستى وأتمنى جهازا يساعدنى على الحركة لتخفيف الحمل عن أشقائى.