يواصل مهرجان الخليج المسرحي لذوي الاعاقة تقديم عروضه المسرحية وذلك حتى العاشر من ديسمبر الجاري على مسرح الصالة الثقافية، وبمشاركة من دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية بمعدل عرض واحد لكل دولة بصورة يومية، حيث تتميز هذه الدورة من المهرجان بتفوق نسبة ذوي الإعاقة المشاركين في العروض عن غيرهم من الممثلين من غير ذوي الإعاقة.
وللتعرف على انطباعات رؤساء الوفود حول مشاركتهم في هذا المهرجان، تعرفنا على آرائهم فلقد قال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالإنابة في دولة الإمارات ناجي الحاي “بالنسبة لنا اقامة المهرجان في حد ذاته فرصة مهمة لاستمرار ذوي الاعاقة خاصة انها الدورة الثالثة من المهرجان، والجميل أن يندمج ذوي الاعاقة مع أقرانهم، ونحن حريصون على المشاركة في المهرجان والاستمرار في ذلك وأن نحرص على تفعيل دور ذوي الاعاقة في مثل هذه المهرجانات”.
وتابع “حاولنا من خلال مشاركتنا أن نشرك أكبر عدد ممكن من المعاقين في نفس الوقت أن يكون هناك عمل يحقق جماهيرية ولكي يثبتوا أنهم قادرين على المنافسة وتقديم الأفضل، ونتمنى أن تستمر مثل هذه الفعاليات”.
و قالت رئيسة الوفد البحريني والمشرفة على العرض المسرحي فاتن كمال أن “المهرجان المسرحي الخليجي الثالث لذوي الاعاقة يعد فرصة حقيقية لدعم فئة المعاقين، و أكدت أن المميز في المهرجان الخليجي المسرحي الثالث لذوي الإعاقة هو اعتماده على 60% من ممثليه من ذوي الاعاقة وقد تم الالتزام بالنسبة في هذه الدورة”.
تحدث مساعد مدير عام التربية والتعليم للشئون التعليمية في محافظة الإحساء رئيس الوفد السعودي عبدالله بن عيسى الذرمان عن مشاركة السعودية في مهرجان الخليج المسرحي الثالث لذوي الاعاقة فقال “نتقدم بالشكر الجزيل لمملكة البحرين على إقامة مثل هذا المهرجان وطيب الاستضافة، فهذه المشاركة الثالثة للمملكة العربية السعودية ضمن توجهات صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بشراكة مع وزارة التنمية والشئون الاجتماعية لإبراز هذه الفئة من ذوي الاعاقة والتي تملك قدرا كبيرا من الامكانيات والقدرات التي يجب استثمارها ولكي نستطيع من خلالها أن نوصل رسالة والمسرح من الفنون المحببة للطلاب والجمهور، فإذا اجتمعت الوسيلة والطاقة إذاً سنخرج برسالة مؤداها أن هذا الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة يملك رسالة لزرع الثقة ومن ينمي هذه المواهب.
و بإسم الوفد العماني تحدث الخبير في التنمية الاجتماعية في وزارة التنمية العمانية و رئيس الوفد رشيد الغساني الذي قال أن “هذا المهرجان هو عبارة عن إحياء للوضع الخليجي في المسرح وخاصة فيما يتعلق بالمعاقين وجعلهم يتفاعلون في أداء مواهبهم وإبراز قدراتهم، فنحن عندما نضع هذه العروض الجيدة نشجع المعاق في أن يقدم مواهبه، ولا يتحقق ذلك الا بالجهود التي تقام من قبل اللجان المنظمة، فمملكة البحرين قامت بجهود جبارة من حيث حسن الاستقبال وطيب الاقامة، واعطت دافع للمعاقين في أن يكون دورهم فعّال في بناء المجتمع، ونحن نلمس التطوير الذي وصل له المهرجان عما كان عليه، فالمعاق يعتبر خامة جيدة لديها تفكير ولديها مشاركة وبإمكانها ان تقدم الكثير”.
وقال وكيل الوزارة المساعد للشئون الاجتماعية و رئيس الوفد القطري أحمد النصر أنها “المشاركة الثالثة لدولة قطر حيث أقيمت النسخة الأولى من المهرجان في دولة قطر، وسعدنا في يوم الافتتاح بتشريف سمو نائب رئيس الوزراء الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وتشريفه هذا المهرجان يدعم ذوي الإعاقة”.
أما بالنسبة للعروض فقال ” هي تجارب مميزة ومختلفة، وكل عمل يشارك به ذوي الإعاقة يكون رائعا ونحن كمسئولين نشجع هذه المواهب”.
وعن مشاركة دولة قطر قال أن “هذه المشاركة مختلفة عما سبقتها حيث سيتم الاعتماد على 6 ممثلين من ذوي الإعاقة في مسرحية دولة قطر التي تحمل عنوان “الحياة حلوة”.
وفي نفس السياق قالت الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية ورئيسة الوفد الكويتي د. فاطمة عبدالله ملا “من الرائع أن نشارك في هذا المحفل التاريخي المقام في مملكة البحرين، وذلك بدعم وتوجيه من وزيرة التنمية والعمل في دولة الكويت ذكرى الرشيدي، فيسعدنا ويشرفنا أن نتعرف على هذا المحفل ونرى كيف استطاع ذوي الاعاقة تجاوز اعاقاتهم، وجعلونا نستمتع بإبداعاتهم وأسعدني تمكنهم من خلال العروض التي شاهدتها وأعجبت بقدرتهم على مواجهة الجمهور وثقتهم بأنفسهم لأنهم قادرين على العطاء والبناء كالبقية”.
وتابعت “نتمنى الفوز للجميع وكذلك للمسرحية الكويتية “مبروك عليكم أنا”، فكل الفرق لها تميزها الخاص ونتمنى لها التوفيق”.
أما بالنسبة لوكيل قطاع الرعاية الاجتماعية رئيس الوفد اليمني صالح أحمد علي فأكد أن “جمهورية اليمن سعيدة بهذه المشاركة لأننا نعد من ضمن المنظومة الخليجية، حيث يهدف هذا المجتمع إلى دمج المعاق في الحياة الاجتماعية وأن يكون له دورا في الفن والمسرح”.