أكدت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة ديما الخطيب ان الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة هو من أجل التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والاحتفال بانجازات الكويت واهتمامها بهذه الفئة لتصبح ذات مكانة مميزة وقادرة على التأثير وتنمية المجتمع.
وأوضحت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين واطلاق أول مؤشر للدسلكسيا وتطبيق برنامج الهواتف الذكية الخاص بفئة الدسلكسيا ان الكويت لعبت ولا تزال تلعب دورا مهما وقياديا من بين الدول العربية في مجال التوعية وتعزيز مواجهة الصعوبات التي تواجهها هذه الفئات وخاصة في مجال التعلم.
واشارت الى ان القائمين على برنامج الأمم المتحدة الانمائي ضمنوا أهمية القضاء على الصعوبات التي تواجهها هذه الفئة في وثيقة البرنامج الوطني بالتعاون مع وزارة الدولة للتخطيط والتنمية وان ذلك سيعزز أدوات التدخل من أجل التشخيص المبكر اضافة الى تنظيم برامج خاصة بالتدريب والتوعية.
وكشفت عن اطلاق أول تطبيق خاص بفئة الدسلكسيا على الهواتف الذكية تم تطويره بالاستعانة بخبراء من قبل مكتب الأمم المتحدة الانمائي مبينة ان التطبيق مجاني ومن السهل الوصول اليه وهو لمساعدة الأشخاص على معرفة ما اذا كانوا معرضين لخطر الاصابة بالمرض.
وقالت مديرة ادارة التعاون الفني والدعم التنموي في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لانا أبوعيد ان التعاون القائم بين المكتب الانمائي للمتحدة والأمانه العامة للمجلس يتجلي في برنامج دعم الخبراء تحت مظلة مشروع تحديات التعلم المبكر والاعاقة وان الغرض منه تقديم العون لتنفيذ هذه المشروعات وتأمين الخبرات اللازمة للاستفادة منهم ونقل تجاربهم الى الكوادر الخاصة في المراكز والجمعيات.
وأشارت الى ان الجمعية الكويتية للدسلكسيا حرصت على الاستفادة من هذه الخبرات واستطاعت ابتكار تطبيق عملي وحضاري سيفتح بابا واسعا لخدمة ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة مبينة ان دولة الكويت أول راع عربي لخدمة هذه الفئة.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي ان الكويت أضحت سابقة لكثير من الدول في مجال اختلافات التعلم وتطوير العمل في برامج الكشف والتشخيص والعلاج والتدريب خاصة عند الحديث عن العلاج والتدريب باللغة العربية. وأكد ان ذلك ماكان ليحدث لولا الدعم الكبير والجهد الجماعي من أجل مصلحة الوطن. واشاد بدعم برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمجلس الأعلي للتخطيط للارتقاء بخدمة ذوي اختلافات التعلم مبينا ان الكويت أول دولة تطبق هذا النظام. واوضح ان برنامج مؤشر الدسلكسيا بتطبيق الآيفون حمل خبرات محلية تجاوزت حدود الكويت في نتاجها من حيث الفكرة المبتكرة والتنفيذ المناسب والتصميم اللائق والبرمجة الدقيقه والانفتاح على أرقى التطبيقات والخبرات التكنولوجية والتعاون مع الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها في تدريب المتخصصين في الجمعية الكويتية للدسلكسيا على برامجها ليكونوا عونا لغيرهم في الجمعيات ذات الشأن في هذا المجال. وابدى استعداد الجمعية لمساعدة اية جهة تحتاج الى خبراتها في تنفيذ برامجها ودوراتها. واشار الى ان جامعة الكويت أول جهة أكاديمية تعاقدت معهم لتخريج المعلمات المختصات في هذا المجال وتغيير مناهج ومقررات الجامعة لتتناسب مع صعوبة التعلم.