قالت مسؤولة أميركية مختصة في شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة ان الكويت في مقدمة الدول العربية في مجال الاهتمام ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة الى ان العالم العربي أصبح أكثر وعيا في هذا المجال.
جاء ذلك في حديث لمفوضة شؤون المعاقين لينيه رتلج نائبة رئيس المجلس القومي للإعاقة بالولايات المتحدة الأميركية بمناسبة مشاركتها في مؤتمر حول الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة الذي يصادف الـ 3 من ديسمبر من كل عام.
وأعربت رتلج وهي عضو في اللجنة المشتركة الدولية للرعاية الصحية طويلة الاجل عن اعتقادها بأن الدول اصبحت تتفاعل بشكل اكبر مع ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة الى ان الكويت في مقدمة الدول من حيث مشاركة المنظمات غير الحكومية الاخرى في هذا المجال.
وقالت انها ستحضر مؤتمرا بهذه المناسبة تنظمه «بوابة التدريب العالمية» وهي منظمة كويتية غير ربحية خاصة بتدريب وتطوير مهارات الافراد ذوي الاعاقة حيث ينطلق المؤتمر مساء اليوم ويستمر ثلاثة أيام في مقر مكتبة الكويت الوطنية.
وأكدت رغبتها في مساعدة ورؤية الجهود المبذولة في الكويت خلال ذلك المؤتمر واستعراض ارائها وخبراتها والالتقاء بمسؤولين في المنظمات غير الحكومية.
وشددت على أهمية الحفاظ على شعور التفاؤل حول مستقبل الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها تشكل تحديا وفرصة في الوقت نفسه، مضيفة ان الفرصة كبيرة حول مستقبل الشباب من تلك الفئة للانخراط معهم والاستماع الى آمالهم وتطلعاتهم.
وقالت ان هناك تحديا يتمثل في الاستمرار بتأهيل الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة لدور القيادة وكيفية الاستمرار في زيادة مهاراتهم القيادية وتمكينهم من القيادة في المنطقة من اجل مجتمع أكثر شمولا.
واعتبرت المفوضة الأميركية ان اتفاقية الامم المتحدة حول حقوق الاشخاص من ذوي الاعاقة الهادفة لحماية حقوق وكرامة الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان حق المساواة والعدل تعد مهمة جدا وأساسية في القوانين والتشريعات الخاصة بتلك الفئة في العالم.
وأشادت بالكويت لتوقيعها الاتفاقية وتصديقها التي تلزم في اعتبارها في السياسيات والممارسات بالدولة وتبني اقتراحات وتوصيات المجتمع الدولي من اجل تقدم البلاد وتطويرها.
وأوضحت المفوضة ان التحدي الذي يواجه العديد من المجتمعات هو النظرة الى ذوي الاحتياجات بأنهم يحتاجون الى الرعاية بدلا من اعتبارهم شبابا منتجين وعاملين.