شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي على ان الاعاقة قضية ذات أبعاد اجتماعية ونفسية وصحية وإنسانية والتعامل معها يستلزم تضافر جهود جميع المؤسسات والقطاعات الحكومية والاهلية.
وقالت في كلمة لها خلال ورعايتها للاحتفال باليوم العالمي للمعاقين الذي نظمته إدارة رعاية المعاقين في مجمع الرعاية الاجتماعية: نحتفل كل عام في الثالث من ديسمبر بمناسبة عزيزة على قلوبنا وهي اليوم العالمي للمعاقين، حيث نشارك العالم اجمع بهذه المناسبة لما لهذه الشريحة في المجتمع من حقوق وواجبات بين هؤلاء الأشخاص وأقرانهم والعمل على دمجهم ومشاركتهم في التنمية المجتمعية، ولأن رعايتهم هي إحدى أولويات الدول المعاصرة والتي تنبثق من مشروعية حق المعاقين في فرص متكافئة مع غيرهم.
وأضافت في كلمتها ان الكويت من أولى الدول العربية والاسلامية من حيث رعاية المعاقين والاهتمام بهم وتوفير كل ما يساعدهم،
ولفتت الرشيدي الى ان الاعاقة قضية ذات أبعاد اجتماعية ونفسية وصحية وإنسانية والتعامل معها يستلزم تضافر جهود جميع المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية، ومن هنا كان صدور قانون المعاقين عام 1996 ثم القانون 2010/8 في شأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للارتقاء بهم في جميع المجالات والخدمات والرعاية وإتاحة الفرصة كاملة لهم للاندماج في المجتمع.
وقالت: يبقى المجال مفتوحا أمام المزيد من الجهد والدعم والتطوير للوصول الى المستوى المأمول وان هذه الجهود لن تتوقف ولن نكتفي، بل سيتم إشراك مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالاعاقة للعمل على توفير فرص التدريب والتأهيل للمعاقين ومنحهم فرص عمل والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية من خلال القانون.
بدوره، أوضح الوكيل المساعد لقطاع العمل جمال الدوسري انه إيمانا من رغبة صاحب السمو الأمير التي جاءت في موافقته لقانون 2010، الذي يحتوي على قيمة كبيرة في تطبيقه على أرض الواقع، والموافقة السامية على هذا القانون هو التحدي الكبير من قبل الكويت في إضفاء النفقات الخاصة الشاملة لقانون ذوي الإعاقة. وبين انه طالما تنادينا بهذا القانون على مستوى دول المنطقة والعالم بشكل عام، حيث يسعى إلى إدماج ذوي الإعاقة في المجتمع وتقديم كثير من الرعاية اللازمة لهم.
وأضاف: والآن بحكم منصب وزيرة الشؤون في المجلس الأعلى لذوي الإعاقة، سيستمر الاهتمام على مستوى الهيئة العامة لذوي الإعاقة وقطاع الرعاية داخل وزارة الشؤون.
بدوره، اكد مدير ادارة رعاية المعاقين بالتكليف باسم العنزي ان ادارة رعاية المعاقين تعمل بفضل الله وفق منظومة متطورة بأحدث الطرق العالمية في رعاية هذه الفئة العزيزة علينا جميعا بفريق عمل متخصص، وأننا نطمح الى التوسع في الخدمات عبر انشاء مراكز للخدمة المتنقلة في المناطق توفر الرعاية المنزلية والتدخل المبكر للمعاقين ضمن بيئتهم الطبيعية.
وختم العنزي: بفضل الله تعتبر الكويت في مصاف الدول في مجال الخدمات المقدمة للمعاقين وان وضع قانون من 72 مادة تكفل حقوق المعاقين هو إنجاز والباب وفق القانون مفتوح للتطور والتمايز في توفير خدمات المعاقين.