برعاية كريمة من سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء تنطلق مساء الغد الثلاثاء فعاليات المهرجان المسرحي الخليجي الثالث لذوي الاعاقة في مملكة البحرين، ويستمر المهرجان ابتداء من اليوم وحتى 10 من ديسمبر الجاري، وذلك على خشبة مسرح الصالة الثقافية، حيث تستضيف وزارة التنمية الاجتماعية نشاطات المهرجان الثالث، الذي اخذ موقعه في الدوحة العام 2009 وفي الشارقة العام 2011.
ومن جهتها أكدت سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة محمد البلوشي ترحيب مملكة البحرين بضيوفها الكرام الذين جاءوا من دول الخليج العربية والجمهورية اليمنة لتقديم أعمالهم التي تظهر مدى إصرار ذوي الاعاقة في الخليج على تحقيق المستحيل”.
وبينت سعادتها أن إقامة مثل هذا المهرجان لهو مكسب كبير لمملكة البحرين وفرصة تقدمها لجمع ذوي الإعاقة والمواهب الخليجية في مهرجان ضخم يرعى الابداعات والتميز ويسمح بتبادل الخبرات بين المشاركين، مؤكدة أنه لا يوجد مستحيل أمام الإصرار والإبداع الإنساني”.
وأشارت أن وزارة التنمية الاجتماعية تؤمن بأهمية فئة ذوي الاعاقة في المشاركة المجتمعية كونها فئة هامة لا يمكن إغفال دورها الحيوي في المجتمع”.
وقالت “إننا على ثقة أن الفئة المشاركة من ذوي الاعاقة ستقدم أعمالا راسخة في الذاكرة تؤكد على روح التحدي التي تتحلى بها هذه الفئة في تقديم الأفضل ومجابهة المستحيل”.
كما أكدت سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية ضرورة احتضان هذه المواهب ودعمها وتشجيعها بعد انتهاء المهرجان ومحاولة دمجها في الأعمال التي تقدم بصورة مستمرة على خشبة المسرح في مملكة البحرين لتكون هذه بداية فعليه لمشاركة هذه الفئة في جميع الأعمال الفنية غير المسرح كالدراما، والموسيقى والفن التشكيلي وغيرها من المجالات الإبداعية”.
ومن جانبها أكدت سعادة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الخليجية العليا الاستاذة حنان محمد كمال ترحيب مملكة البحرين بالوفود الخليجية التي بدأت تتوافد على المملكة للمشاركة في المهرجان متمنية لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني البحرين، معلنة عن الاستعدادات المكثفة لاستضافة المهرجان وتقديم التسهيلات الملائمة لتسخير إبداعات أبناء البحرين.
وقالت إن “اللجان العاملة في المهرجان قامت بتأدية مهامها على أكمل وجه لتظهر قدرة مملكة البحرين على استقبال مثل هذه المهرجانات الهامة في المنطقة، كما أن جميع التجهيزات اللازمة لذوي الاعاقة الكفيلة بتسهيل عملهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم”، مشيرة إلى اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية بهذه الفئة من المجتمع والعمل على تقديم كل الخدمات الممكنة لهم والدليل الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الاعاقة التي تم تدشينها مؤخرا والخطة الوطنية لتنفيذها”.
وعبرت عن ثقتها بالمضمون الفني الذي سيقدم من قبل الفرق المشاركة، “مما يدل على تحلي هذه الفئة بالتميز والإصرار الذي يتطلب استيعابه وتذليل جميع العقبات أمامه لنشاركهم النجاح والتميز”.
ويتضمن المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الاعاقة تقديم سبعة عروض عروض بمعدل عرض لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة لجمهورية اليمن، تقدم من الساعة 7-9 كل ليلة على خشبة مسرح الصالة الثقافية، حيث تشارك مملكة البحرين في الليلة الأولى وضمن فعاليات الافتتاح بمسرحية عنوانها “عندما يبتسم المطر” من تأليف جمال الصقر، إخراج محمود إسماعيل، أما دولة الأمارات العربية المتحدة فتشارك بمسرحية بعنوان “باب البراحة”، وهي من تأليف مرعي الحليان، إخراج مروان عبدالله صالح، بينما مسرحية “الحبل” للمملكة العربية السعودية فهي من تأليف خالد خليفة خميس، إخراج خالد خليفة خميس، وعرض لسلطنة عمان بعنوان “أوراق مكشوفة” من تأليف عماد بن محسن الشنفري، إخراج عماد بن محسن الشنفري، في حين تشارك دولة قطر بمسرحية بعنوان “الحياة حلوة”، من تأليف منيه العون شريف، إخراج سلمان صالح المري، وتشارك دولة الكويت بمسرحية “الوصية” من تأليف مشعل الموسى وإخراج يحيى عبدالرضا، اما الجمهورية اليمنية فتشارك بمسرحية “حصاد الجمر” وهي من تأليف عادل يحيى عبده الجرباني و إخراج علي سالم سبيت.
وستعقب كل عرض ندوة نقاشية حول العرض بين الجمهور والمختصين والمهتمين من رجال الصحافة والاعلام وذلك في مركز الفنون بالقرب من الصالة الثقافية.
وفي ختام المهرجان سيتم إعلان الفائزين بجائزة أفضل عرض مسرحي، أفضل تأليف مسرحي، أفضل إخراج مسرحي، أفضل ثلاث ممثلين وممثلات، أفضل سينوغرافيا وجوائز ترتأيها لجنة التحكيم، علما بأن رئيس لجنة التحكيم هو الفنان البحريني عبدالله ملك، وتتكون اللجنة من كل من الاستاذة كاملة بنت الوليد بنت زاهر الهنائي من سلطنة عمان، والاستاذة سميرة منير بارودي من لبنان، والاستاذة نرجس عباد من جمهورية اليمن، والدكتور جمال السيد حسين ياقوت من مصر.