افتتحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل د.ذكرى الرشيدي مركز محمود حيدر للرعاية الاجتماعية بمنطقة حولي بحضور عدد من نواب مجلس الامة ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وممثل المتبرع محمود حيدر مرضية حيدر وجمع من قيادات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأكدت وزيرة الشؤون ذكرى الرشيدي في كلمة القتها خلال حفل الافتتاح ان الوزارة تتطلع الى توطين مشاريع العمل الخيري الكويتي لتثرى خيراته ارض الوطن فتسقي القريب المتعطش، وتضفي الى سماء تطلعاتنا نجوما تتلألأ بريقا وتعيد أمجاد درة الخليج تألقا من خلال السير على خطى متوازنة مع الجهود الرسمية ليكون خير اهل الكويت للكويت.
وأضافت ان من أهم معايير قياس تقدم الامم والشعوب وتحضرها مايحظى به الانسان من فرص الاستثمار الامثل لقدراته وامكانياته وتسخيرها لخدمة مجتمعه وخدمة وطنه، مشيرة الى ان اوجه ذلك الاستثمار يوجه الى تسخير الطاقات المتوفرة لتصب في صالح الوطن، معربة عن سرورها ان تشارك في افتتاح هذا الصرح الاجتماعي الشامخ ليضاف الى أمثاله من المرافق الاجتماعية التي تحتضن فئة عزيزة على المجتمع الكويتي، مشيرة الى انه صرح يعد الأول من نوعه من حيث نبل الغاية وسمو الهدف، مضيفة ان الوزارة تهدف من اقامة مثل هذه المشاريع الى تحقيق نقلة نوعية في المسؤولية المشتركة بين القطاع الخاص أفراداً او مؤسسات لتحقيق المشاركة المجتمعية.
وتوجهت الرشيدي بالشكر للمتبرع محمود حيدر، مشيرة الى ان هذا المشروع يعد انجازا يتم على اثره توفير مبنى حيوي لايواء فئة من الايتام من ابناء الحضانة العائلية يشتمل على متطلبات الحياة الكريمة والآمنة، ويعزز ايمان المجتمع باهمية هذه الفئة واهمية دورها في المجتمع.
بذرة طيبة
بدورها القت مرضية حيدر كريمة المتبرع محمود حيدر كلمة اكدت فيها انه انطلاقا من تعاليم ديننا الاسلامي، وانسجاما مع ما جبل عليه ابناء الكويت منذ القدم من تسابق على فعل الخير، وايمانا باهمية التنمية البشرية قمنا بتأسيس هذا الصرح الاجتماعي كي يكون بذرة طيبة تنمو لتؤكد على الطابع التكافلي لمجتمعنا منذ القدم، وهو التاريخ المليء بالصور والنماذج الانسانية التي جسدت روح التكافل والتضامن بين الكويتيين انسجاما مع فطرتهم الطيبة والتزاما بتعاليم دينهم الحنيف، واقتداء بسمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء، متمنية ان يؤوي المركز أبناء الكويت ليقدم رسالة انسانية شاملة لتكون رسالة مهنية تنطوي على العطاء وتقديم يد العون والمساعدة للأيتام وتخفيف المعاناة عنهم.
ولفتت الى ان هذا العمل محاولة لرد جزء من دين هذا الوطن، ولن نستطيع الوفاء بها مهما بذلنا لان الكويت أعطت الكثير لأبنائها.
صرح كبير
من جانبه ادلى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبد المحسن المطيري بتصريح صحافي توجه فيه بالشكر للمتبرع محمود حيدر على بناء صرح اجتماعي كبير لخدمة ابناء الرعاية الاجتماعية، مشيرا الى ان المبنى مجهز على اعلى المستويات وحظي برضا واستحسان كافة الحضور.
واكد ان هذه البادرة ليست غريبة على الشعب الكويتي فهناك متبرعون سابقون ساهموا في العديد من الانشاءات الجديدة وترميم الكثير من المنشآت القديمة في دور الرعاية الاجتماعية، داعيا اهل الخير من ابناء الكويت للمشاركة في التبرع في الصندوق الخيري لدور الرعاية الاجتماعية لمساعدة نزلاء الرعاية.
قوانين البلدية
الى ذلك، قال مدير المشروع المهندس غضنفر جابر ان المشروع يتكون من دور ارضي واول وخمسة ادوار اضافية، مشيرا الى ان التوجه كان لبناء 12 طابقا الا ان بلدية الكويت طبقت قوانينها حتى على مشروعات اجتماعية لا استثمارية، فأجبرنا على الاكتفاء بالطوابق الستة، لافتا انه تم الحرص قدر الامكان لاعطاء المبنى خصوصة فريدة كي يبدو لقاطنيه انه بيتهم وليس مجرد مركز رعاية.
وأوضح ان المبنى مزود بكاميرات مراقبة وقاعة محاضرات، وافضل وسائل الايضاح السمعية والبصرية، معربا عن امله في ان يكون هذا المبنى حافزا لباقي المتبرعين ان يقدموا على انشاء مشاريع الانسانية، كاشفا ان هناك الكثير من المشاريع الانسانية الاخرى التي ينوي المتبرع بناءها بهدف تعزيز التنمية البشرية وتنمية المجتمع.