أكدت رئيس لجنة الحضانة بالجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية د. فاطمة عياد تأثير الإعاقة السمعية على قدرة الفرد من الاكتساب للبيئة والتعليم، وكذلك على حالته النفسية، فضلا عن تأثيرها على الأهل، موضحة أن هذه الاعاقة لا تعني تخلفا عقليا، وإنما هو أن التحصيل الدراسي للمعاق سمعيا يتأثر بإعاقته نتيجة تعطل المصادر التي توصل لها العلم.
وشددت عياد على أهمية التدخل المبكر حتى إذا استدعت الحالة زراعة قوقعة للطفل حتى يكون قابلا للتعليم، كما أن كفاءة الخلايا العصبية المتخصصة للسمع التي لم تستخدم لفترة طويلة لم تكن ذاتها، مشيرة إلى أن قدرة الأطفال المعاقين سمعيا (الأصم) على التعبير وفهم ما يقال له، فضلا عن تواصله مع الآخرين تكون محدودة، الأمر الذي يؤثر سلبا على حالتهم النفسية، فيشعرهم بالإحباط والعزلة الاجتماعية والتوتر في علاقاتهم وتعاملهم مع الآخرين.
واستعرضت عياد سلسلة من المشاكل التي تواجه الطلبة الصم، منها عدم وجود كوادر تدريسية كافية للتعامل مع ذوي الإعاقة بشكل عام، معتبرة أن مدرس التربية الخاصة أصبح عملة نادرة، فلا يوجد التدريب الكافي ولا الحوافز ولا الاهتمام المطلوب، مضيفة «كما أن المهنة صعبة وطاردة ولا تحقق لمدرس التربية الخاصة الميل الطبيعي للإنجاز».
وتابعت في سرد العوائق التعليمية، مشيرة إلى عدم واقعية وصحة توقعات الأهل بما يقوم به المدرس تجاه الطفل، فهو يقدم كل ما لديه ولكن نسبة استفادة طفلهم أقل من الطفل العادي، فضلا عن أن طبيعة الإعاقة وهي دائمة، لذلك لابد من التكيف معها، وهو ما يعد أمرا صعبا على الأسرة.
وعرّفت عياد الإعاقة السمعية بأنها إحدى الإعاقات الحسية المعطلة جزئيا او كليا، لافتة الى أن الاعاقة المركزية لا تستفيد من المعينات السمعية، وبالتالي يعتبر الفرد «أصما» بخلاف الاعاقة الطرفية التي يمكن ان تستفيد منها، كما ان هناك ضعاف سمع يستفيدون من المعين السمعي مثل السماعات او زراعة القوقعة.