0 تعليق
477 المشاهدات

لا يقرأ ولا يكتب .. الطفل الغزّي “خالد” : معاق ذهنياً ويحفظ القرآن الكريم كاملاً



كثيرا ما نسمع عن أشخاص يحفظون كتاب الله كاملا ، وهذا أمر مبهر وأحيانا ما يكون هؤلاء الأشخاص من الأطفال صغار السن وهذا ما يجعل الأمر أكثر إبهارا وتميزا ، ولكن هنا الوضع اقرب إلى المعجزة منه إلى الواقع فخالد طفل صغير لم يتجاوز الثمانية أعوام ، يعاني من التخلف العقلي ، وضمور في المخ ، ويصاب بتشنجات من وقت إلى أخر ، لا يتقن الكتابة والقراءة ولم يرتاد مدرسة قط ، برغم ذلك فانه حافظ لكتاب الله كاملا بالتجويد والسبع قراءات.

الطفل موسى بدا بحفظ القران الكريم ، منذ أن كان في الرابعة من عمره حيث لاحظ ذويه وجدته بالأخص حفظة لآيات من سورة الكهف والواقعة كأول كلمات ينطق بها ، قبل كلمة ماما وبابا كأي طفل أخر .

كان خالد وبسبب إعاقته لا يذهب للمدرسة ولا يخرج للعب مع الأطفال خارج المنزل من ما يدفعه لقضاء ساعات طويلة بجوار جدته ، والتي بدورها لاحظت سكون خالد وإنصاته للقران عندما تقوم بفتح التلفاز فاخذ خالد يسمع القران ثم يتلوه غيبا لها ، حتى أتم حفظة لكتاب الله بهذه الطريقة .

خالد وكغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة ، لم يحصل على أي اهتمام أو عناية أو حق من حقوقه ، فكان الهم الجديد لوالديه بعد معرفتهما بإعاقة ابنهما ، ألا وهو رفض المدارس الحكومية استقبال خالد بسبب تخلفه العقلي ، وفي نفس الوقت لا يوجد مكان مخصص لاستقبال خالد وتأهيله من جميع النواحي الصحية والنفسية والتعليمية في قطاع غزة.

أثناء تواجد دنيا الوطن ، في منزل خالد ، ذلك البيت الصغير المكون من غرفتين ، في المخيم ، كانت المفاجئة ، حضور أخته سندس ذات السبع سنوات ، زاحفة على يديها ، حيث تبين أنها تعاني من إعاقة هي الأخرى مشاكل في العمود الفقري بالإضافة إلى ضمور في المخ أيضا .

فيقول امجد موسى والد خالد بمرارة “يحصل المعاقين في مجتمعنا على خدمات مجتمعية لا تتعدى ال 30 % من ما يستحقون ، رفض جميع الأطباء إعطائي أي تحويله ، لان ابني متخلف عقليا ولا أمل في تطوره من ما دفعني لأخذه إلى مصر على حسابي الشخصي ، وكانت النتيجة أن ابني تطور في جميع مناحي الحياة ، أصبح يتكلم ويمشى ولا يتعرض لتشنجات بشكل مستمر ” .

ويضيف موسى لو تركت ابني من غير أي اهتمام أو عناية ، لكان الآن في وضع متدهور ولم يحفظ القران ولم يتميز ، ولكن هذا يكلفني كثير فالروضات الخاصة والعلاج الطبيعي والأدوية الأجنبية و السفر كل ثلاث أشهر إلى الخارج يكلفني فوق طاقتي ، في مجتمع لا يقدم لي أي خدمات .

من جهة أخرى تقول أم امجد موسى ، جدة الطفل برغم أن حفيدي يعاني من إعاقة ، ولكن الله انعم عليه بالكثير ، فحفظ القران الكريم نعمة كبيرة يتمناها جميع المسلمين ، ولأنه طفل مميز يجب عن يحصل على عناية خاصة من المجتمع .

وتضيف أم امجد ” إن خالد يحفظ أكثر مني في القران ، برغم أننا نستمع له سويا منذ البداية ، وفي احد المرات تجادلنا حول موقع أحد الآيات في القران، وعندما تأكدت من المصحف ، وجدت أن كلامه هو الصحيح واعتذرت منه لتعزيز ثقة بنفسه “.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4153 0
خالد العرافة
2017/07/05 4693 0